قياس الأثر التشريعي للقوانين على مائدة «الشيوخ» في دور الانعقاد الرابع

أكد عدد من أعضاء مجلس الشيوخ أهمية الدور الذى لعبته الغرفة الثانية للبرلمان، سواء على المستوى التشريعى أو من خلال مناقشة عدد من الدراسات البرلمانية المهمة وطلبات المناقشة، والتى تمت مناقشتها فى دور الانعقاد الثالث المنقضى.
وأشار النواب، ل«الوطن»، إلى نجاح رئيس مجلس الشيوخ فى إدارة الجلسات، بالرغم من الاختلافات الفكرية بين الأعضاء، وهو ما أسهم فى تحقيق مناخ ديمقراطى تحت قبة البرلمان. وأوضح النواب أن المرحلة المتبقية من عمر الفصل التشريعى الأول لمجلس الشيوخ ستشهد تطوراً كبيراً فى حجم العمل البرلمانى الذى سيتم تقديمه، وفى مقدمة ذلك مناقشة الأثر التشريعى لعدد من القوانين التى تحتاج إلى مراجعة شاملة لتناسب هذا العصر.
«السباعي»: التوصيات الصادرة عن الدراسات البرلمانية تم رفعها لرئيس الجمهورية
وأكد المهندس محمد السباعى، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بروز الدور الذى لعبه مجلس الشيوخ فى دور الانعقاد الثالث، لا سيما فى ظل مناقشة عدد من الدراسات البرلمانية وطلبات المناقشة التى ناقشها المجلس على مدار جلسات انعقاده، ونتج عنها عدد من التوصيات المهمة.
وقال النائب محمد السباعى ل«الوطن»: حرص جميع الأعضاء على المشاركة فى الحوار وإبداء الآراء، والأطروحات ساهمت بشكل كبير فى تفعيل دور الغرفة الثانية للبرلمان وفقاً لاختصاصاتها المكفولة بموجب الدستور، لافتاً إلى أن الدراسات البرلمانية التى تمت مناقشتها، وتحديداً الدراسة البرلمانية الخاصة بالعنف الأسرى أو الدراسة الخاصة بتعظيم دور التعاونيات، كان لها أثر كبير فى وضع حلول واقعية يمكن للحكومة والجهات المعنية الاستفادة منها، فضلاً عن إرسال الدراسة البرلمانية والتوصيات لرئيس الجمهورية.
وشدد النائب محمد السباعى على نجاح مجلس الشيوخ فى تخصيص جلسات لعرض طلبات المناقشة العامة المقدمة من النواب وردود الحكومة بشأنها.
وقال: مجلس الشيوخ يتمتع بوجود نخبة من الشخصيات المميزة، سواء من حيث الخبرات العملية أو العلمية، والتى أثرت العمل البرلمانى على مدار أدوار الانعقاد البرلمانية السابقة.
وأوضح النائب محمد السباعى أن التوجه العام فى دور الانعقاد الرابع هو تخصيص مساحة من الجلسات لمناقشة الاقتراحات برغبة المقدمة من النواب، فضلاً عن الدراسات البرلمانية الأخرى التى ما زالت قيد الانتظار للمناقشة، ومن بينها الدراسات التى قمت بإعدادها بشأن إنتاجية القطن فى مصر وغيرها من الدراسات المهمة المقدمة من الأعضاء، فضلاً عن مناقشة الأثر التشريعى لعدد من القوانين التى صدرت منذ سنوات طويلة وتحتاج إلى تعديل لمواكبة التطور الذى تشهده الجمهورية الجديدة.
فيما أكد النائب طارق تهامى، عضو مجلس الشيوخ عن حزب الوفد، أن أداء مجلس الشيوخ فى دور الانعقاد الثالث مختلف بشكل واضح عن دورَى الانعقاد الأول والثانى، وربما يرجع ذلك إلى حرص جميع الأعضاء على المشاركة والتفاعل، مما أسهم فى إثراء العمل التشريعى، خاصة فى ظل إتاحة رئيس مجلس الشيوخ الفرصة أمام جميع الأعضاء لعرض أفكارهم ومقترحاتهم خلال مناقشة مشروعات القوانين التى تمت إحالتها للمجلس.
وقال: هناك جهد بُذل على مدار دور الانعقاد الثالث، سواء داخل الجلسات أو اللجان البرلمانية، لتحقيق المفاهيم الاقتصادية والاجتماعية، وهو أحد الاختصاصات الموكلة لمجلس الشيوخ بموجب الدستور، فضلاً عن تخصيص مساحة مناسبة لكل نائب لعرض فكرته، مبيناً أن المرحلة القادمة ستشهد مزيداً من العمل النيابى لتحقيق أهداف الجمهورية الجديدة.
«سليمان»: دور الانعقاد الجديد سيتم تخصيص جزء من جلساته لمناقشة الأثر التشريعي لعدد من القوانين
وأكدت الدكتورة سماء سليمان، عضو مجلس الشيوخ عن حزب حماة وطن، اختلاف الدور الذى قدمه مجلس الشيوخ فى دور الانعقاد الثالث المنقضى، لا سيما أنه تحوّل لمركز فكرى يضم نخبة من الحكماء فى جميع التخصصات، وهو ما أثرى العمل التشريعى فى ظل اهتمام الحكومة وممثليها، وعلى رأسهم وزير شئون المجالس النيابية، والرد على كل ما يثار تحت قبة مجلس الشيوخ.
وأشارت الدكتورة سماء سليمان إلى أن الدراسات البرلمانية التى ناقشها المجلس إحدى الأدوات المهمة التى ساهمت وستسهم فى وضع رؤى وطرح حلول للعديد من المشكلات، مبينة أن هذه التوصيات الصادرة تم رفعها لرئيس الجمهورية.
وشددت الدكتورة سماء سليمان، عضو مجلس الشيوخ، على أهمية دور الانعقاد الرابع والجديد والذى سيتم تخصيص جزء من جلساته لمناقشة الأثر التشريعى لعدد من القوانين السابق إصدارها التى تحتاج إلى تعديلات، وهو ما نبَّه له رئيس المجلس من قبل.
«عفيفى»: توفير مناخ ديمقراطي بين جميع الأعضاء أسهم بشكل كبير في طرح رؤى وأفكار لخدمة الدولة والمجتمع
وأشارت النائبة ريهام عفيفى، عضو مجلس الشيوخ عن حزب الشعب الجمهورى، إلى اهتمام الحكومة بالدور الذى قدمه مجلس الشيوخ على مدار الفترة الماضية، وهو ما تجلى وضوحه فى حرص الجهات التنفيذية على حضور الجلسات والاجتماعات البرلمانية والرد على الأدوات الرقابية المقدمة من الأعضاء.
وقالت النائبة ريهام عفيفى إن إدارة المستشار عبدالوهاب عبدالرازق للجلسات البرلمانية وحرصه على توفير مناخ ديمقراطى بين جميع الأعضاء أسهما بشكل كبير فى طرح رؤى وأفكار لخدمة الدولة والمجتمع المصرى، لافتة إلى أن التوصيات التى تضمنتها الدراسات البرلمانية والتى تمت مناقشتها فى دور الانعقاد الثالث المنتهى تشتمل على عدد من الإجراءات التى يمكن الاستفادة بها فى حل كثير من المشكلات.
«سامي»: الحكومة تعاملت مع مقترحات الأغلبية والمعارضة تحت القبة بحكمة
فيما توقع النائب محمود سامى، عضو مجلس الشيوخ عن الحزب المصرى الديمقراطى، أن يكون لمجلس الشيوخ دور كبير فى المرحلة القادمة فى ظل مخرجات الحوار الوطنى الخاصة بتعديل بعض القوانين.
وقال: هذا التصور يتفق تماماً مع توجُّه المجلس إلى مناقشة الأثر التشريعى لعدد من القوانين فى المرحلة القادمة.
وأشار النائب محمود سامى إلى أن ثراء المناقشات التى شهدتها جلسات مجلس الشيوخ على مدار دور الانعقاد الثالث كان له أثر واضح فى تعامل الحكومة مع عدد من الملفات ووعدها بدراسة التوصيات المقدمة من النواب من مختلف التيارات السياسية دون النظر إذا كان هذا النائب من الأغلبية أو المعارضة.