نقيب الفلاحين: مشروع تبطين الترع حقق تكلفته في عام واحد

قال حسين عبدالرحمن أبوصدام نقيب عام الفلاحين إنَّ مشروع تأهيل وتبطين الترع الذي أطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسي، قد حقق تكلفته المالية خلال عام واحد فقط من إطلاقه، وذلك بعدما تمكن من إعادة زراعة 300 ألف فدان كانت تعاني من البوار في نهايات الترع نتيجة لعدم وصول المياه إليها، موضحاً أنَّ التكلفة المالية لتبطين وتأهيل الترع في مرحلتها الأولى والبالغة 7 آلاف كيلومتر بلغت 18 مليار جنيه.
توفير 5 ملايين طن قمح في موسم واحد
وأوضح «أبو صدام» في بيان له أنه بحسبة بسيطة يمكن تحديد الجدوى الاقتصادية من مشروع تأهيل وتبطين الترع ومدى ما حققه المشروع، إذ أن ال300 الف فدان التي ذكرها الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء في تصريحاته خلال جولة الرئيس بقرية الأبعادية في البحيرة؛ وعودتها للزراعة من جديد بعدما كانت تعاني من بوار تنتج في العام الواحد فقط متوسط 5 ملايين و400 الف اردب قمح إذا ما حسبنا القيمة الإنتاجية لمتوسط الفدان 18 إردبا فقط، وبترجمة هذه الأرقام بالجنية المصري تصبح القيمة الإنتاجية للأرض في موسم زراعي شتوي واحد أكثر من 8 مليار جنيه، إذ أن قيمة الإردب تسليم للحكومة 1500 جنيه، وإذا أضفنا عليها الموسم الصيفي يمكن أن نقول أن نقول بحسبة بسيطة أن المكاسب تزيد على 15 مليار جنيه في عام واحد تمّ إضافتها للناتج القومي، مع تحقيق المشروع لأهداف التنمية المستدامة التي تنشدها الدولة، أي أنَّه في العام الثاني حقق المشروع أرباحًا قدرت بنحو 15 مليار جنيه، وفي عامين 30 مليار جنيه.
الرئيس السيسي يمتلك الرؤية المستقبلية الكافية لتحديث الزراعة وتطويرها
وأشار إلى أنَّ الرئيس السيسي بتشجيعه للمشروع منذ إطلاقة أكّد أنَّه يمتلك الرؤية المستقبلية الكافية لتحديث الزراعة المصرية وتطويرها واهتمامه بالفلاح المصري في المقام الأول، حيث كان الفلاحين يعانون من أزمة طاحنة للري في نهايات الترع وكانت دائما ما تحدث مشاحنات على أولوية ري الأراضي بين الفلاحين الأمر الذي كان يهدد السلم الاجتماعي بشكل متكرر وفي بعض الأحيان تكون الأحداث دامية.
وطالب نقيب الفلاحين المسئولين في وزارة الموارد المائية والري بالعودة من جديد لتنفيذ استراتيجية الدولة المصري لتطوير وتحديث الري ونشر البرامج التي تحفز المزارعين على ذلك لتوفير المياه للتوسع الأفقي في الزراعة وإضافة مساحات جديدة، مؤكدة اختفاء البرامج التحفيزية رغم الشوط الذي قطعته الحكومة في هذا التوجه فضلاً عن المساندة من قبل الحكومة رغم أنه مشروع محدود التكلفة، كذلك دعم مشروع تأهيل الترع وتطويرها والاستفادة من الخبرات التي اكتسبتها شركات المقاولات في هذا الاتجاه وكذلك العمالة التي أصبحت تمتلك المهارة في هذا المجال وأغلبهم من أهل الريف المصري في الصعيد والدلتا.
مكون مشروع تبطين الترع محلي بنسبة 100%
وأكّد أنَّ أحد المزايا التي يتمتع بها مشروع تبطين وتأهيل الترع أن المكون الذي يدخل فيه تنفيذ المشروع محلي 100% ولا يعتمد على استيراد خامات خارجية وهو من الرمل والاسمنت والظلط فقط، وهو من المشروعات كثيفة العمالة متعددة الفوائد والأغراض وصديق للبيئة وقد استفاد منه المواطن الريفي بشكل مباشر وخاصة في قرى حياة كريمة باعتبارها المبادرة الأهم لتحديث وتطوير الريف المصري.