مجهود كبير تقوم به حكومة مصطفى مدبولي، لتحسين جودة الحياة للمواطن المصري، ويأتي على رأس المشروعات القومية التي تنفذها الدولة المصرية للارتقاء بجودة حياة المصريين مشروع «تبطين وتأهيل الترع والمصارف» بنطاق محافظات الجمهورية، تنفيذًا لتكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي. وعقد مصطفى مدبولي، أمس الخميس، اجتماعًا لمتابعة هذا المشروع القومي الضخم، ومتابعة خطة تطوير وتحديث منظومة الري، والذي أكد ضرورة بذل أقصى الجهود، للانتهاء من تنفيذ المشروع القومي لتأهيل وتبطين الترع في زمن قياسيّ، وفق توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشيرا إلى أنه يتم متابعة الجهود التنفيذية التي تقوم بها الجهات المعنية أولا بأول من خلال الرصد الميداني وعلى أرض الواقع، وذلك حتى يتسنى دفع العمل بالمشروع، وإزالة أية معوقات قد تعرقل التنفيذ. وتكمن أهمية المشروع في ترشيد وتقليل الفاقد من المياه التي يتم هدرها في الشبكة المائية على مستوى المحافظات، وسرعة وصولها للفلاحين بكافة قرى ومدن المحافظات، وتوصيل المياه لنهايات الترع المتعبة، بالإضافة لما يحققه من نقلة حضارية فى المناطق التى يتم التنفيذ فيها، ورفع مستوى معيشة المواطنين من خلال توفير فرص العمل باعتباره من المشروعات كثيفة العمالة، والمساهمة فى تحسين البيئة وتشجيع المواطنين على الحفاظ على المجارى المائية وحمايتها من التلوث. ومن المقرر الانتهاء من تبطين وتأهيل ما يقرب 20 ألف كم ترع بنطاق المحافظات المختلفة، تكريسا لنظام الري الحديث، بتكلفة تقدر ب68 مليار جنيه، يونيو 2024، وتستهدف المرحلة الأولى من المشروع تبطين 7 آلاف من الترع بتكلفة 18 مليار جنيه، علماً بأن هذه المرحلة من المقرر أن تنتهي منتصف عام 2022، في عمل متناغم ضمن المبادرة الرئاسية حياة كريمة، بما يضمن وصول المياه للأراضي الزراعية ونهايات الترع. ويعد مشروع تبطين الترع مشروعا قوميا شديد الأهمية سيغير شكل الريف المصري، فقد عانت الترع فى مصر لسنوات طويلة، من الحشائش والمخلفات التى كانت تعيق وصول المياه لأراضى الفلاحين، ولكن بعد التبطين، يمكن للمياه أن تصل بسهولة للأراضي، ولن يكون هناك استبحار أو فقدان نسب كبيرة من المياه مثلما كان يحدث فى السابق، ويستهدف هذا المشروع تسهيل وصول المياه لأراضي المزارعين في خلال يومين على الأكثر بدلاً من 5 أيام. وهناك العديد من طرق التبطين، منها الدبش على الناشف والخرسانة وهو يعتبر الأطول عمرا لجودته، ويجري من خلال وضع ألواح أسمنتية على جدران الترع والقاع، بدلا من الطمي الموجود حاليا لأنه يمتلأ بالثقوب التي تتسرب من خلالها المياه، كما أن الأسمنت أصم لا يسمح بهروب المياه من الترع، أما الترع الصغيرة فستتحول إلى مواسير. أطوال الترع في مصر تبلغ 33 ألف كيلو، والترع المتعبة تصل إلى 7000 كيلو، وهناك ترعا يصل مساحة القاع الخاص بها إلى 3 و4 أمتار بدلا من متر، وعمليات التبطين التي يتم تنفذيها تساعد في تقليل المخلفات وإلقاء النفايات، والتي تكلف الدولة أموالا طائلة لتطهير الترع والمصارف وإزالة الحشائش منها، ويرفع المشروع كفاءة الري في الحقول من 50% إلى 75 %. وخلال اجتماع، رئيس الوزراء أشار وزير الري، إلى الموقف التنفيذي لمشروعات الري الحديث (1مليون فدان)، موضحا أن إجمالي الزمام المستهدف خلال العام المالي 2020/2021، ووزارة الري يخصها 516 ألف فدان، فيما يخص وزارة الزراعة 504 آلاف فدان، مضيفا أن الزمام المنفذ من خلال وزارة الموارد المائية والري وصل إلى 211052 فدانا بنسبة تنفيذ 41%، وأن الطلبات المقدمة للتحول للري الحديث بلغت 371 طلباً لزمام أكثر من 53 ألف فدان، فيما تم استصدار قرارات وزارية بتحويل زمامات من نظم الري بالغمر إلى نظم الري الحديث بإجمالي وصل إلى 155 ألف فدان. وفي هذا السياق، أكد مصطفى مدبولي، أهمية مشروعي الري الحديث، وتبطين الترع في توفير المياه، وكذا تحسين التربة، وزيادة إنتاجية الفدان، وغيرها من الفوائد البيئية، مشيراً إلى أن الحكومة مستعدة للتوسع في مثل هذه المشروعات ذات الأثر الواسع على مناحي الحياة، كما يتم توفير مليارات الجنيهات لهذه المشروعات. «تأهيل وتبطين الترع».. مشروع قومي يمثل «نقلة حضارية» تسعى إليها حكومة مصطفى مدبولي، في قرى ونجوع مصر، لتطوير شبكة الترع والمصارف فيها، وصولاً إلى مردود اقتصادي واجتماعي ملموس في تلك المناطق المحرومة.