شكك بعض الدعاة في لقائهم برئيس الجمهورية محمد مرسي، أمس الثلاثاء، مؤكدين أن اللقاء جاء بمثابة رشوة مقننة وتطييب لخاطر الأئمة؛ لضمان وقوفهم معه وكسب صوتهم في الانتخابات البرلمانية القادمة، مثلما تم في انتخابات الرئاسة. وقال الشيخ محمد عثمان البسطويسي، نقيب الدعاة المستقلين، إن الهدف من اللقاء حشد الأئمة وكسب تأييدهم في الانتخابات البرلمانية القادمة ومن قبلها الاستفتاء على مسودة الدستور، وذلك نظرا لتأثير الدعاة الكبير على جمهور عريض من فئات المجتمع المختلفة. وأشار الشيخ محمد الجزار، مفتش بالأوقاف، إلى أن الدعاة ليسوا بحاجة إلى خطب رنانة وإنما إلى رفع الأيادي عندهم وعدم التدخل في شؤونهم وتحسين دخولهم وأوضاعهم المعيشية، دون حثهم على خدم نظام الحكم والحكومات. وحذر الجزار من لقاء الرئيس بالدعاة وتقديم وعود أو دعم مادي لهم على سبيل الرشوة المقننة لكسبهم في صفه، مثلما فعل الرئيس المخلوع مبارك حينما زاد رواتب الأئمة لضمان إسكاتهم وعدم خوضهم في الحديث عن تزوير انتخابات مجلس الشعب 2010. وأكد الشيخ نصر عشري، عضو نقابة الدعاة (تحت التأسيس)، أن الرئيس يقدر دور الدعاة ولذلك دعاهم للقائه في "يوم الدعاة الأول"، لافتا إلى أن الدعاة لهم حقوق وعليهم واجبات، ويتمنون من الرئيس دعمهم ماديا ومعنويا حتى يتمكنوا من أداء دورهم.