سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أمير قطر فى السعودية لبحث التزامات «الدوحة» تجاه مصر مصادر: «سلمان» و«تميم» يبحثان «اتفاق الرياض التكميلى» والأوضاع فى اليمن.. و«أبوزيد»: القمة ستتناول العلاقات مع مصر
وصل إلى العاصمة السعودية «الرياض»، أمس، أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثانى، فى زيارة تستمر عدة ساعات يلتقى خلالها العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز، لبحث الالتزامات التى قطعتها «الدوحة» على نفسها تجاه مصر، ومناقشة تطورات الأوضاع فى المنطقة، خاصة فى اليمن. وكان العاهل السعودى فى مقدمة مستقبلى تميم بن حمد بمطار «الملك خالد» الدولى فى «الرياض»، ويرافق أمير قطر خلال الزيارة رئيس مجلس الوزراء عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثانى. وقالت مصادر دبلوماسية فى «الرياض»، أمس، إن مباحثات «سلمان» مع «تميم» ستتركز على ما وصلت إليه العلاقات القطرية - المصرية، ومدى التزام «الدوحة» بما اتفق عليه فى عهد الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز فى 16 نوفمبر الماضى، الذى أعلنت خلاله السعودية والإمارات والبحرين أنها قررت عودة سفرائها إلى دولة قطر، بعد نحو 8 شهور من سحبهم بموجب اتفاق جديد تحت اسم «اتفاق الرياض التكميلى»، إضافة إلى الوضع فى اليمن، خاصة بعد استيلاء الحوثيين على مقاليد الحكم. وجاءت القمة السعودية - القطرية عقب زيارتين قام بهما كل من أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الأحد الماضى، جرى خلالها بحث المستجدات على الساحات الخليجية والعربية والدولية، وعقب قمة إماراتية - سعودية فى الرياض، أمس الأول، جمعت بين العاهل السعودى وولى عهد أبوظبى محمد بن زايد آل نهيان. وتأتى زيارة «تميم» بعد أسبوع من زيارة ولى العهد وزير الداخلية السعودى الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز إلى قطر يوم 10 فبراير الحالى، فى أول زيارة له للخارج منذ توليه منصبه كولى لولى عهد السعودية، وذكّر الأمير محمد بن نايف، فى حينه، أمير قطر بالتزام بلاده بدفع الاستقرار فى مصر ودعمها اقتصادياً وسياسياً. وتوقع السفير سيد أبوزيد، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، أن تتناول مباحثات الجانبين مدى التزام قطر باتفاق الرياض التكميلى فى 16 نوفمبر الماضى، ومدى إمكانية تحقيق تقدم فى ملف المصالحة القطرية - المصرية، لا سيما أن هناك فرصة لذلك من خلال مشاركة أمير قطر فى القمة العربية والمؤتمر الاقتصادى المنتظرين الشهر المقبل. واعتبر «أبوزيد» أن الدوحة لم تكن جادة منذ البداية فى ملف المصالحة مع مصر، واستجابت لمبادرة الملك الراحل على مضض، لترضية السعودية ودول الخليج. وتوترت العلاقات بين مصر وقطر مجدداً، بعد تقدم محدود جرى فى العلاقات بين البلدين فى ديسمبر الماضى، بعد وفاة الملك عبدالله، فيما قال إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، فى تصريحات له يوم الخميس الماضى، إن موقف قطر بشأن المصالحة مع مصر «غير مفهوم»، معتبراً أنه «موقف غير مؤثر»، مشيراً إلى «من يبعد عن مصر، فمصر لن تخسر شيئاً». كان العاهل السعودى الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز لعب دوراً جوهرياً فى رأب الصدع الخليجى، بعد أزمة سحب سفراء الرياض وأبوظبى والمنامة من قطر، العام الماضى. ودعا فى بيان تاريخى إلى تصحيح مسار العلاقات بين «القاهرة»و«الدوحة».