ينظم أهالي الأقباط المختطفين في ليبيا على يد تنظيم "داعش"، غدًا، وقفة احتجاجية في الثامنة من صباح اليوم، بميدان طلعت حرب. ويأتي ذلك للمطالبة بعودة ذويهم، والتحرك السريع لإنقاذهم، وذلك حسبما صرَّح بشير أسطفانوس، شقيق أحد المختطفين. وأضاف أسطفانوس، في تصريح خاص ل"الوطن"، إن وزارة الخارجية نفت لهم نبأ إعدام المختطفين، وأنهم لم يُبلغوا بأي تطورات جديدة حول موقفهم إلى الآن. وقال عايد ماكين، أحد أقارب الأقباط المحتجزين في ليبيا، اليوم، إنه لم يتلقَّ هو وعائلته أي اتصالات من المسؤولين عن حقيقة ما يحدث في ليبيا لأقاربهم. وأضاف ماكين أنه لا يدري إذا كانوا قُتلوا أم لا، منتقدًا موقف المسؤولين وتجاهلهم لأهالي المخطوفين، قائلًا: "محدش بيسأل فينا، ولا بيعبرنا ولا نعرف حاجة عن إخواتنا المخطوفين في ليبيا". وأكد أنه عرف خبر مقتل شقيقه وابن عمه على يد "داعش" في ليبيا من وسائل الإعلام، وتأكد من صورهما المنشورة على الإنترنت و"فيس بوك"، إلا أن الجهات الرسمية لم تخبره حتى الآن بحقيقة هذه الأخبار، ومدى صحتها. وميلاد ماكين المختطف في ليبيا منذ شهر يناير الماضي، مولود في قرية العور مركز سمالوط، بمحافظة المنيا، ولديه 3 إخوة، وابن عمه تم اختطافه في حادثة أخرى قبله في شهر ديسمبر عام 2014، وكلاهما خُطفا في مدينة سرت، أثناء عودتهما إلى مصر. كما طالبت نجوى جمال، زوجة روماني متى حكيم، أحد الأقباط المختطفين في ليبيا، وزارة الخارجية بالتحرك للتوصل إلى حل بشأن المختطفين، مشيرة إلى أنها لا تستطيع الانتظار حتى تبلغها الوزارة بخبر وفاة زوجها المختطف منذ 25 أغسطس 2014. وأضافت نجوى، ل"الوطن": "طرقت أبواب وزارة الخارجية كثيرًا لمساعدتي، والذي أريده فقط أن أعرف المكان الذي يوجد به زوجي". وأوضحت أن وزارة الخارجية لا تعطيها أي معلومات عن زوجها المختطف، مشيرة إلى أنها في حالة الاتصال عبر الهاتف بالوزارة لا تجد ردًا ويتم إنهاء المكالمة معها بعد دقائق معدودة.