علنت وزيرة العدل الفرنسية كريستيان توبيرا، إن فرنسا تفحص الدعاية المتطورة والتلقين والأساليب الأخرى المستخدمة لتجنيد الإرهابيين، بما في ذلك وسائل الإعلام الاجتماعية وألعاب الفيديو، كجزء من حملة واسعة النطاق للقضاء على قوة الإرهاب المدمرة في البلاد. وقالت توبيرا، في جلسة مفتوحة للجنة مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن في الأممالمتحدة أمس، إنه عقب الهجمات الشهر الماضي على صحيفة "تشارلي إيبدو" الأسبوعية ومتجر أطعمة يهودية، اللذين أسفرا عن مقتل 20 شخصًا بينهم ثلاثة مسلحين، تتساءل فرنسا أيضًا عما يلفت المجندين للنظر إلى العنف الرهيب على أنه قضية نبيلة. وأضافت أن البلاد تدرس الانبهار بالجريمة وبالموت، والتفاوت بين الأغنياء والفقراء الذي يؤدي ببعض الناس إلى الاعتقاد بأن ليس لديهم أي مستقبل. وتابعت "نحن بحاجة إلى بعث الحياة مرة أخرى في مبدأ المساواة.. وعد الجمهورية (الفرنسية) بأن الجميع لديه فرصة، ونحن بحاجة للحفاظ على هذا الوعد". أوضحت وزيرة العدل، أن فرنسا تعزز تدابير مكافحة العنصرية وكراهية الأجانب وحماية الضحايا والشهود، لمساعدة الناس الذين يوافقون على أن يكونوا مخبرين، ولمنع نشر المواد الإرهابية على الشبكات الاجتماعية. وقالت توبيرا، إن الحكومة الفرنسية أيضًا تتخذ خطوات لتفكيك شبكات الإرهاب لمنع المقاتلين الأجانب المحتملين من الانضمام إلى الجماعات الإرهابية ومنع الإرهابيين من دخول البلاد، مضيفة "كنا قادرين على تفكيك نحو 15 شبكة"، ولم تذكر تفاصيل. وتبحث الحكومة، اكتشاف علامات التطرف ووضع برامج ضد التلقين، وفقًا لتوبيرا التي أضافت "فرنسا تتخذ أيضًا تدابير لحماية غالبية نزلاء السجون من الاستسلام لضغوط من قبل أقلية من المعتقلين المتطرفين". ولكن توبيرا، قالت إن الاستجابة الوطنية لن تكون كافية، وإن العمل الدولي ضروري لمكافحة الارتفاع في عدد الهجمات الإرهابية. وأشارت إلى تقرير صادر عن معهد الاقتصاد والسلام ومقره لندن في نوفمبر الماضي، الذي جاء فيه أن ثمة ما يقرب من 10000 هجوم إرهابي شن في العام 2013، بزيادة 44% عن 2012، ما أدى إلى ما يقرب من 18000 حالة وفاة. وأظهر مؤشر الإرهاب العالمي، أن ثلثي القتلى كانوا من تنظيمي "داعش" و"القاعدة" وحركتي "بوكو حرام" و"طالبان". وقالت سفيرة ليتوانيا لدى الأممالمتحدة ريموندا مورموكايت، التي ترأس لجنة مكافحة الإرهاب، إن على العالم العمل بشكل أسرع وبقوة أكبر للرد على التهديدات الإرهابية المتغيرة.