قد يدفع المصرف البريطاني "إتش إس بي سي" ثمنًا باهظًا إثر تسريب وثائق سرية حول ممارساته لمساعدة زبائنه الأغنياء على التهرب من الضرائب، وبات يواجه ضغوطًا من الولاياتالمتحدة وأوروبا لتقديم توضيحات. كانت "الوطن" انفردت، أمس، ومستمرة لعدة أيام، في الكشف عن أكبر عملية غسل أموال وتهريب ونهب ثروات في حسابات سرية ببنك HSBC فى سويسرا، وذلك ضمن 6 صحف ومحطات تليفزيونية عالمية. ونقلت وسائل إعلام من العالم تحقيقًا لمجموعة دولية لصحافة التحقيقات أطلقت عليه تسمية "سويس ليكس"، انطلاقًا من سجلات المصرف في سويسرا التي سرقها أحد موظفيه السابقين مهندس المعلوماتية الفرنسي الإيطالي إيرفيه فالشياني. وتتضمن السجلات معلومات حول أكثر من مئة ألف صاحب حساب تظهر كيف ساعدت أكبر مؤسسة مصرفية في أوروبا حتى العام 2007 بعضًا منهم على إخفاء مليارات الدولارات تجنبًا لدفع الضرائب. وأوضحت وسائل إعلام سويسرية اليوم، كيف قام مصرفيون في إتش إس بي سي، فرع سويسرا، بزيارة ما لا يقل عن 25 بلدًا في القارات الأربع للقاء زبائنهم المودعين أموالًا غير مصرَّح بها، سرًا وغالبًا بشكل غير مشروع. وأقرَّ "إتش إس بي سي"، في بداية الأسبوع، ب"تقصير" لكنه أكد أن هذه الممارسات تنتمي إلى الماضي.