5 ساعات قضاها أحمد عز، أمين الحزب الوطني المنحل، داخل قفص الاتهام بمحكمة جنايات القاهرة في دار القضاء العالي، اليوم، أثناء محاكمته في قضية الكسب غير المشروع. دخل "عز" القفص بعد ساعات قليلة من تقدمه رسميًا بأوراق ترشحه للانتخابات البرلمانية المقبلة، ورافق عز قرابة 20 محتجزًا في قفص الاتهام طوال الساعات الخمس، حتى غادره في الرابعة والنصف عصرًا وسط حماية كاملة من العاملين بمصانعه. "الوطن" تحدثت إلى اثنين من المحتجزين داخل القفص، واللذين جاورا "عز" منذ دخوله القفص في الحادي عشرة والنصف، أحدهما متهم في قضية سرقة ماشية، والآخر متهم في قضية سلاح، وكانا يرتديان البدلة الزرقاء طول وجودهما إلى جوار القيادي البارز بالحزب الوطني المنحل. قال المحتجز الأول ويدعى "حمادة": "القفص له بهواتة برده.. البيه بيه.. زي أحمد عز كده بييجي بالبدلة ومعاه كرسي يقعد عليه جوا القفص والكل يقوله يا باشا.. لكن الناس اللي زي حالتنا.. الناس عارفة بيحصل معاها إيه". وتابع قائلًا: "عز من أول ما دخل القفص قاعد على الكرسي في الآخر عشان مفيش حد يعرف يصوره وأول ما دخل القفص سلم على المحتجزين وقال لينا كلنا انتم مش عايزين حاجة؟.. إحنا هنعوز منه إيه يعني" . أما المحتجز الثاني ويدعى "كمال"، قال ل"الوطن": "أنا هتكلم معاكم بصراحة.. أحمد عز قاعد جنبي في القفص وهو متهم في قضية سرقة برده.. بس سرقة عن سرقة تفرق.. عز نهب ملايين ومليارات الشعب.. وأنا مقدرش أقعد على كرسي زي ما هو قاعد كده وحتى في السجن اللي زينا بياكل أكل متاكلهوش مواشي زي اللي أنا متهم بسرقتها.. وبنام في شبر.. لكن اللي زي عز سجنه بيقى فندق. وأضاف كمال: "عز أول ما دخل القفص طلب من المحتجزين يقفوا قدامه ويداروه عن الصحفيين.. عشان مفيش أى حد يصوره". "الوطن" سألت المحتجزين عن رأيهما في ترشح عز للانتخابات المقبلة فتباين رأيهما، "حمادة" علق قائلًا: "حسبي الله ونعم الوكيل"، أما "كمال" فقال: "وإيه يعني لما يترشح.. ده واحد شبع أحسن ما واحد غيره يكسب ويبقى لسه عايز يشبع، واتفق الاثنان على أن عز سينجح في الانتخابات تحت أي ظرف قائلين: "هينجح بفلوسه".