حمل آخر انتصار حققه أتلتيكو مدريد، الأحد على حساب ريال سوسييداد بملعبه بهدف دون رد، التوقيع الحاسم للكولومبي راداميل فالكاو، الهداف المثالي برصيد 48 هدفا من 58 مباراة رسمية مع فريق العاصمة الإسبانية، بأسلوب جديد أضيف إلى قائمته المتنوعة، تصويبة من ضربة حرة. من داخل منطقة الجزاء، عبر كرات من فوق الحارس أو محاذية للقائمين، بضربات رأس لا تجابه، بتسديدات أكروباتية، من ضربات جزاء أو من تصويبات بعيدة المدى مثل الركلة الحرة التي أطلقها الأحد على ملعب "أنويتا"، أحرز "النمر" الكولومبي أهدافا بكل الطرق هذا الموسم. وبكلتي القدمين والرأس. بعد دقائق من هدف أمس، الذي صنع الانتصار السابع على التوالي لأتلتيكو في الدوري في أفضل انطلاقة للفريق في نحو عقدين من الزمان، كان المهاجم يعترف "سجلت بعض الأهداف من ضربات حرة كهاو، لكن كمحترف هذا هو الأول". سجل اللاعب (26 عاما) الأحد للمباراة العاشرة على التوالي. خلف موعده مع الشباك فقط في مباراة ليفانتي في الجولة الأولى. منذ ذلك الحين حطم شباك المنافسين في مبارياته السبع مع النادي والثلاث مع المنتخب. إجمالا سجل 16 هدفا في مبارياته العشر الأخيرة. 12 من أهدافه جاءت مع أتلتيكو. لإحرازها سدد فالكاو 34 مرة على المرمى، جاءت 21 من بينها بين القائم والعارضتين في ثماني مباريات في الدوري فضلا عن مباراة كأس السوبر الأوروبية. معدله يبلغ هدفا كل 52.08 دقيقة، بحسب الإحصائيات الرسمية لرابطة الدوري الإسباني والاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا). من بين أهدافه الاثنى عشر هذا الموسم - أربعة من ركلات جزاء - جاء أحدها من ضربة رأس وخمسة بالقدم اليسرى وستة باليمنى، موزعة بين 11 من داخل منطقة الجزاء وواحد من خارجها، ذلك الذي سجله أمس من ضربة حرة في الدقيقة الأخيرة للزيارة إلى ريال سوسييداد. بدوره، أوضح دييجو بابلو سيميوني المدير الفني لأتلتيكو، الذي تضاعفت أرقام اللعب في عهده "إذا عدنا إلى تسجيل المباراة فسنلاحظ أن فالكاو ركل الكرة بتعطش شديد للتسجيل، لأنه كان يرى فرصة هدف. إنه يتدرب كثيرا على هذه النوعية من اللعبات، واليوم رأى ثمرة هذا التدريب". ومنذ وصول الأرجنتيني لتدريب الفريق، تمكن فالكاو من إحراز 36 هدفا في 38 مباراة رسمية. وفي المباريات العشرين الأخرى مع أتلتيكو قبل التعاقد مع سميوني، أحرز 12 هدفا. ومهدت أهدافه لأتلتيكو الطريق نحو لقب دوري أوروبا وكأس السوبر الأوروبي، يومي التاسع من مايو و31 من أغسطس على الترتيب، والآن تبرز البداية الرائعة لموسم الفريق، الذي يحتل المركز الثاني بين أندية الليجا بفارق الأهداف فقط عن برشلونة المتصدر. إنها البداية الأفضل لأتلتيكو في الدوري منذ أن حقق ثنائية الدوري والكأس موسم 1995-1996، عندما بلغ الجولة الثامنة برصيد 22 نقطة من إجمالي 24 ممكنة. الفريق يطمح للكثير، رغم أن لاعبيه يحتفظون بهدوئهم من مباراة لأخرى، بصرف النظر عن أرقامهم المبهرة وتألق فالكاو، هدافهم المثالي.