يسير بسرعة لا تتعدى 20 كيلومترًا على مطلع كوبري مظلم، فإذا به يجد تلًا من الردش الممزوج بالقمامة أعلى ما بين مطالع ومنازل الطريق الدائري وأشهر الكبارى بمحافظة القاهرة. اتصل المهندس محمد طارق بأحد شيالين الردش لكي ينقلها بعيدًا عن عماراته ومنطقتة، لكنه حاول أن يتأكد من العامل بالمكان الذي سيلقي فيه الأجولة المزودة بالردش حتى لا يكون سببًا في إيذاء أحد، "ليه المحافظة ما تحددش في كل حي مكان يترمي فيه الردش وترحمنا من الحوادث اليومية". يسكن الرجل الأربعيني بجوار كوبري الساحل بمنطقة شبرا، وأثناء توجهه لعمله يستقل الكوبري ويجد التلال تتزايد يومياً الى أن أغلقت مطالع ومنازل الكوبري، ويقول "الردش بيكلف الدولة والحكومة مبالغ كتير وبيكلف المواطنين حياتهم"، مشيراً إلى أن يومياً تقع الحوادث بطريقة متكررة، وفق قوله "ممكن توكتوك يتقلب وييجي ميكروباص وراه ويقع في النيل خصوصًا إن الكوبري ضلمة"، مؤكداً أنه عندما نقل الردش الخاص به لم يكلف أحدًا من العربجية لكنه كلَّف عربية نصف نقل، ونقله لمنطقة المقطم، "مش عايز أكون سبب في قتل بني آدم عن طريق الإهمال". في الوقت الذي يؤكد فيه خالد مصطفى، متحدث محافظة القاهرة، إن المحافظة رفعت 500 ألف طن من مخلفات الردش، ويقول "مصطفى": "بعد أحداث فض رابعة أمر المحافظ الدكتور جلال السعيد، برفع المخلفات لأنها تعدَّت فترة ال5 شهور وكلفت ملايين الجنيهات"، مضيفاً أن المحافظة خصصت منطقة الوفاء والأمل و15 مايو لرمي الردش ومخلفات البناء إلا أن الأشخاص تستسهل، وفق قوله "بيترمي شبه يومي أطنان من الردش والعربجية بيرموا على الدائري ومطالع الكبارى ويهربوا"، مضيفاً أن صاحب الوحدة أو العقار لا يكلِّف نفسه أجرة عربية ليذهب لمكان بعيد يرمي به الردش فيسد به الطرق والشوارع الرئيسية وهو ما يعود عليه وعلى آخرين بالضرر.