استضاف معرض الكتاب، الكاتب الإسباني جوردي استيفا، لمناقشة كتابه "عرب البحر"، وعقدت الندوة الساعة الواحدة ظهرًا بالمقهى الثقافي بالمعرض لمناقشة كتاب "عرب البحر"، والذي يضاف له عنوان تكميلي "على طريق السندباد من موانيء الجزيرة العربية إلى جزيرة زنجبار". وشارك في الندوة، الكاتب إبراهيم عبدالمجيد، والدكتور طلعت شاهين، مترجم الكتاب من الإسبانية إلى العربية، والشاعر محمد سيف صديق الكاتب. وبدأت الندوة، بكلمة إبراهيم عبدالمجيد متحدثًا عن الكاتب، وعلاقته بمصر وعمل الكاتب استيفا، في مصر مذيعًا بالسبعينات، وعاش فترة في سيوة، والكتاب كتاب رحلات ضخم عن الحضارة العربية، التي لا نعرفها سواء عن شرق آسيا أو شرق وجنوب أفريقيا، والكاتب يرتدي فيه ثوب السندباد ولايقوم فيه بدور المؤرخ، وكانت البداية في السودان عام 1977مرسلًا من قبل أحد المعاهد الأنثربولوجية لتوفير علاج بعض القبائل في جنوب السودان، ومنتهيًا بعد ذلك بسنوات بجزيرة زنجبار، وخلال رحلاته لايترك شيئًا إلا ويمسك به مثل العادات والأديان والمساجد والبيوت وعمارتها والشعر والقصص والملابس والطعام والمحافل، وبه يعيد إحياء التاريخ العربي. وتحدث الدكتور طلعت شاهين، عن الكتاب وظروف ترجمته إلى اللغة العربية، ثم تحدث جوردي عن حبه للقاهرة وكيف عايش أهلها، وعلاقته الخاصة بإبراهيم عبدالمجيد، وأعرب عن سعادته عن تواجده بمصر بعد أن حرم من الدخول إليها قرابة عشرين سنة، وتعرضه لتجربة السجن داخل مصر فى فترة الثمانينات ،ثم تحدث عن فترة كتابة كتابه، وعن لقاءاته بالقباطين ،وحكاياتهم عن البحارة العرب القدامى " وتحدث استيفا عن سبب كتابة الكتاب "كان أبي يمتلك الكثير من كتب الجغرافيا عن بلدان العالم ،وكنت في طفولتي بمدرسة راهبات لا تعجبني، وكنت أتمنى أن أسافر في يوم من الأيام بحثًاعن الحقيقة " وتحدث عن أصدقائه من المصريين، وعن رؤيته لكل من الرئيس الراحل عبدالناصر والرئيس السادات". وقال إن عبدالناصر استطاع توحيد البلدان العربية من كازابلانكا إلى الخليج العربي، "وكان يوجد في فترة حكمه حرية تفكير، حتى وإن لم توجد حرية تعبير، وكان الناس يعلقون صورًا لعبدالناصر، في عهد السادات أكثر من صور السادات نفسه وهو رئيس الجمهورية وقتها".