هى ليست سيدة أمريكا الأولى فحسب، لكنها أيضا واحدة من أكثر نساء العالم نفوذا لعام 2012، حسب مجلة «فوربس» الأمريكية، وكثيراً ما تجرى مقارنتها فى الصحافة الأمريكية بجاكلين كينيدى، من المظهر والملبس والاتجاه العام.. إنها ميشيل أوباما. تبلغ ميشيل من العمر 48 سنة، وهى زوجة باراك أوباما، الرئيس الأمريكى ال44، ومرشح الحزب الديمقراطى فى انتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة، وأول سيدة أولى أمريكية من أصول أفريقية، امرأة ديناميكية وخفيفة الظل وتحظى بشعبية كبيرة. نشأت فى عائلة متواضعة من 4 أفراد، وكانت تعيش فى الحى الأكثر فقراً فى شيكاغو فى منزل من غرفتين، واضطر والدها فريزر روبنسون، الموظف فى البلدية، أن يعمل طيلة حياته، رغم إصابته بمرض التصلب العصبى المتعدد، وتولت والدتها ماريان تربية الولدين. أصبحت فى الأشهر الماضية أفضل مدافعة عن زوجها فى محاولة لتخفيف استياء الناخبين من نتائج السياسة الاقتصادية، وإقناعهم بالتصويت مجددا للشخص الذى وضعوا كل آمالهم فيه من أجل التغيير عام 2008. هى محامية وخريجة جامعة هارفارد العريقة، وأم لابنتين: ماليا وساشا، 14 و11 سنة على الترتيب، وكانت ميشيل شخصية أساسية فى الحملة الانتخابية لإعادة ترشيح زوجها لفترة ولاية ثانية كرئيس للولايات المتحدةالأمريكية، فمنذ الربيع شاركت فى نحو 80 تجمعا لجمع الأموال و24 من محطات الحملة الانتخابية لأوباما. وميشيل أوباما، التى تجنبت على الدوام المواضيع الحساسة سياسيا، بنت شعبيتها على مواضيع تتوجه مباشرة للأمريكيين، مثل حملتها لمكافحة بدانة الأطفال واعتماد نظام غذائى سليم أو لدعم عائلات قدامى المحاربين. وتقول جدتها شلبى كاونتى، عن حفيدتها وخطابها الأخير لدعم زوجها، الذى نال إعجاب كثيرين: «الأمريكية الأولى كانت رائعة، كانت مثالا لكل النساء».