في زيارة تعد الأولى من نوعها ومستواها لمسؤول مصري منذ ثورة يناير، يزور رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل الجزائر اليوم على رأس وفد يضم 6 وزراء ووفد كبير من رجال الأعمال ورؤساء الشركات، وهي الزيارة التي اعتبرها السفير عزالدين فهمي سفير مصر بالجزائر، نقلة نوعية وتاريخية في العلاقات بين البلدين. وكشف السفير عزالدين فهمي، عن أن مباحثات الجانبين من المنتظر أن تشمل سبل تعزيز الحوار الاستراتيجي الذي بدأ بين البلدين وزيادة التنسيق في المحافل الإفريقية والعربية والإسلامية والدولية بالإضافة إلى بحث أخر المستجدات في منطقة شمال إفريقيا وتهديدات تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وعمليات تهريب السلاح من ليبيا، فضلا عن تشجيع الاستثمارات المشتركة في البلدين لتعود إلى ما كانت عليه قبل أزمة مباراة كرة القدم بينهما. من جانبه أكد سفير الجزائر بالقاهرة ل«الوطن» أن العلاقات بين البلدين تاريخية وأخوية ومتينة ولا يمكن أن تؤثر عليها أي سحابة عابرة، مشيرا إلى تاريخ الكفاح المشترك بين البلدين ضد الاستعمار، ومؤكدا علي تحسن العلاقات بشكل كبير بين البلدين بعد الثورة، وأضاف السفير: «حتي اليوم لم تشهد الجزائر استقبال رسمي لمسؤول أجنبي مثل استقبال الرئيس المصري الأسبق جمال عبدالناصر الذي له مكانة خاصة في قلوب الجزائريين». وفي السياق ذاته، أكد السفير إبراهيم يسري، سفير مصر الأسبق في الجزائر ل«الوطن» أن نظام مبارك تسبب في تأزيم العلاقات بين البلدين بعد مباراة الفريقين في السودان في محاولة لكسب جمهور كرة القدم وزيادة شعبية نجله جمال مبارك لتنفيذ مخطط التوريث. وأشاد يسري بالزيارة معتبرا أنها من أهم الزيارات الخارجية للحكومة الجديدة، مشيرا إلى ما تتمتع به الجزائر من مكانة عربية وفرص للتعاون الاقتصادي المشترك.