داخل جناح وزارة الدفاع بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، حضر تاريخ زعماء مصر الثلاثة محمد نجيب، جمال عبد الناصر، وأنور السادات، واختتم جناح وزارة الدفاع مؤلفاته بالرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي برز تاريخه وتصديه للإرهاب مختلطا بصوته الذي خرج من مكبرات الصوت مدويا في القاعة الرئيسية ببعض من خطاباته، التى خرج بها على الشعب المصرى. جاء ذلك كله في غياب تام لكتب ومؤلفات إنجازات الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، الذي اختفت أعماله لكن صوره تصدرت غلاف بعض المؤلفات التى عرضت للجمهور عن كيفية إسقاط ثورة 25 يناير لعهده البائد وفساده طيله 30عاما. "جمهورية الفساد"، "سقوط الألهة"، "ليلة سقوط الرئيس" و"المخلوع والمعزول" أبرز المؤلفات التى تصدر أغلب خيام بيع الكتب، في الوقت الذي لم ير "عبدالحميد محمد" أحد الزائرين في اليوم الثاني لمعرض الكتاب صور مبارك أو تاريخه في حرب أكتوبر داخل جناح وزارة الدفاع في الجناح الرئيسي: "معاهم حق يشيلوه من كل كتب تاريخ مصر لكن دوره في حرب أكتوبر المجيدة صعب ننساه، ودى سقطة في حقنا قدام الدول المشاركة ده حتى العراق خلدت رئيسها صدام حسين". اختلفت مروة محمود، طالبة بالصف الثانى الثانوى التى حضرت لاقتناء مجموعة من الكتب التعليمية لعامها القادم، مع أبناء مبارك الذين غضبوا من اختفاء صوره من القاعة الرئيسية بجانب الزعماء القدامى ورؤساء مصر معللة رأيها "مبارك ظلم ناس كتير وكان سبب في موت شباب فى الميدان، وعدم وجود دوره وإبراز جرائمه تكريم ثانوى للي ماتوا"، بينما لم يوافقها طارق سيد، موظف حكومى، الذي أراد أن يكون معرض الكتاب "بوصلة" لأسرته لمعرفة التاريخ السياسي والعسكري، لكن إسقاط مبارك من الحسابات لم يزده إلا آلما وحزنا "أخطاؤه لا تغنى عن تاريخه العسكرى البارز، وإحنا كشعب عرفنا قيمته وأن واحد غيره كان خرج للدول التى عرضت استضافته.. وهو خد جزاؤه مش هنبقى أحنا والمعرض عليه".