لقطات من حياة إمام مسجد توفي في صلاة العشاء بالدقهلية

خرج من منزله متجهًا إلى المسجد لأداء صلاة العشاء رفقة أهالي القرية، وفي الركعة الأخيرة سقط الشيخ محمد عبد الحي، إمام وخطيب بمديرية أوقاف الدقهلية، ورحل عن عالمنا، ليترك بصمة لدى أهالي قرية «منشأة عزت» لا تنسي، فعرف الشيخ بسيرته الحسنة والطيبة لدى أهلها، وبكى على رحيله الكثير.
بدموع وحزن شديد سرد «عفيفي عبد الحي» شقيق الشيخ محمد ل«الوطن» تفاصيل ما حدث مع شقيقه داخل المسجد قبل وفاته: «كان في الركعة الأخيرة من صلاة السنة الخاصة بالعشاء، والناس كانت منتظرة ينهي الصلاة علشان لإمامتهم في صلاة التراويح، لكن فجأة سقط ومال على جنبه، فتوجهوا إليه ووجدوه ينطق الشهادة ورحل عن عالمنا في ذات اللحظة».
لحظة وفاة الشيخ محمد عبد الحي
واستكمل عفيفي موجه بالأزهر الشريف بالدقهلية أنه كان في طريقه إلى المنزل بعد الانتهاء من صلاة العشاء في مسجد آخر: «فوجئت بعدد رهيب من الناس أمام المنزل وعند الاقتراب تلقيت خبر وفاة شقيقي محمد أثناء صلاة العشاء، كان خبرا مفجعا وصدمة لكن الله يرحمه».
زيارة الأقارب من صفات الشيخ
وأضاف« عفيفي» صاحب ال47 عاما أن شقيقه كان يحرص على العمل الخيري مع الكثير سواء في القرية أو خارجها: «كان لدينا أقارب في القاهرة من ذوي الاحتياجات الخاصة، ولابد من زيارة سنوية لهم، لودهم والاطمئنان عليهم، ده غير اللي في القرية والقرى المجاورة».
توزيع صدقات في رمضان
وأشار عفيفي إلى أن شقيقه الشيخ محمد كان يرتب ويستعد لشهر رمضان من خلال: «كان في رجل أعمال بيبعت ظرف للشيخ يوزعها علي ناس معينة، ده غير أن الشيخ كان بيوزع لحمة على الناس في شهر رمضان، وبيجهز الخير ليهم طوال الشهر، وفي حاجات كان ناوي يعملها لكن رحمة الله عليه».