استهل الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم، كلمته خلال الاجتماع الوزاري باليوم الثالث في المؤتمر، بإبلاغ الحاضرين تحية رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي لهم. وقال "أبوالنصر"، "بعد 14 عامًا من مؤتمر القاهرة الإقليمي والمنتدى العالمي بدكار عام 2000، تتشرف جمهورية مصر العربية بأن تستضيف هذا المؤتمر برعاية اليونسكو من أجل التباحث حول التحديات، والأولويات الأساسية والآفاق المستقبلية للتعليم في المنطقة العربية ما بعد 2015". وأشار "أبو النصر"، إلى أن اليونسكو وضعت شعارًا مناسبًا لهذا المؤتمر يتمحور حول تحسين جودة التعليم والتعلم المستدام للجميع ويستجيب هذا الشعار للتحدي الأكبر الذي تعاني منه المنطقة العربية المتمثل في الهدف لتحسين مستوى جودة التعليم في منطقتنا العربية، خاصة خلال الظروف الراهنة التي تعيشها المنطقة العربية". وأوضح الوزير أنه بالرغم من أن النمو المعرفي هدف رئيسي لجميع النظم التعليمية، إلا أنه ليس كافيًا بمفرده لإعداد مواطن صالح فلابد للتعليم الجيد إلى جانب ذلك أن يعزز النمو العاطفي والإبداعي للدارسين، وبناء القيم والمهارات والاتجاهات، وذلك بدعم أسس المواطنة الصالحة والتسامح واحترام الآخر. وأضاف الوزير أن وزارة التربية والتعليم المصرية لا تألو جهدا في سبيل توفير موارد بشرية متنامية القدرة والكفاءة، وعلى أعلى درجة من الجودة والأخلاقيات المهنية، من أجل بناء مجتمع يقوم على التعليم واقتصاد يقوم على المعرفة، قائلًا "فليكن هدفنا البعيد هو التنمية الشاملة للنشء مع غرس روح المواطنة والتسامح ونبذ العنف، وتفهم أسس الحرية والعدالة من حقوق وواجبات، وشعور بالمسؤولية تجاه الوطن والمواطنين". وأوضح "أبو النصر" أن الهدف المباشر يتمثل في التأكيد على الالتزام بحق كل طفل في فرصة متكافئة لتلقي خدمة تعليمية بمستوى من الجودة يتناسب مع المعايير العالمية بما يسمح له بالإسهام الفعال في التنمية الاجتماعية والاقتصادية لبلده، وبالمنافسة إقليميًا وعالميًا.