تجمع آلاف المشيعين اليوم الأحد، وسط بيروت لحضور جنازة رئيس شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللبناني الذي اغتيل قبل يومين. اغتيل العميد وسام الحسن "47 عاما"، وهو مسلم سني معارض لسورية في تفجير أسفر عن مقتل سبعة أشخاص أخرين. وقد وجه اللوم على نطاق واسع لسورية بشأن الهجوم. واتشح المشيعون بالملابس السوداء وحملوا صور الحسن وهتفوا بشعارات معادية لسورية. ومن المقرر أن يدفن الحسن إلى جوار رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري الذي اغتيل هو أيضا في عام 2005. ومن المقرر أن تبدأ الجنازة واحتجاج "يوم الغضب" الساعة الثانية ظهرا وسيحضرها مسئولون لبنانيون معظمهم من الجماعات المعارضة لسوريا. ويقوم الجيش بدوريات في أنحاء العاصمة وحول موقع الجنازة. ومنذ اغتيال الحريري ولبنان منقسم بين معسكر مؤيد لسوريا ويقوده جماعة حزب الله الشيعية المسلحة وبين ائتلاف 14 آذار المؤيد للغرب بقيادة سعد الحريري نجل رئيس الوزراء الراحل. ووجه الائتلاف المعارض اللوم إلى الحكومة الموالية لسوريا في حادث الاغتيال وطالب باستقالة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي. وقال ميقاتي أمس إنه عرض تقديم استقالته ولكن الرئيس اللبناني طلب منه البقاء تجنبا لحدوث فراغ سياسي. وأغلق محتجون غاضبون الطرق في أنحاء لبنان أمس وتعهدوا بمواصلة ذلك حتى تستقيل الحكومة. كان الحسن قد كشف مؤخرا عن مخطط تدعمه سورية لإثارة التوترات في لبنان. وكشفت تحقيقاته وجود صلة للسياسي المؤيد لسورية ميشيل سماحة بالتخطيط لهجمات بالقنابل. وأدى هجوم يوم الجمعة أيضا إلى إصابة أكثر من 80 شخصا وتدمير ممتلكات. وقد أعاد إلى الذاكرة الحرب الأهلية اللبنانية التي استمرت من 1975 إلى 1990 وإنه أوضح علامة على أن الصراع في سوريا يمتد لجارتها الصغيرة.