أدان المركز المصري لحقوق الإنسان، صمت المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية الدولية، على جريمة اختطاف 27 من المصريين في ليبيا، والتهديد بإعدامهم بيد تنظيم "داعش"، واختيارهم على الهوية الدينية، والتلويح بأسر آخرين وقتلهم من المسيحيين، دون تحرك المجتمع الدولي، وإدانة هذه الجرائم الوحشية غير الإنسانية. وقال في بيان له، اليوم: "هناك صمت غير مبرر تجاه استهداف المصريين المسيحيين في ليبيا، وقتلهم لهويتهم الدينية، في الوقت الذي تثور فيه منظمات حقوقية دولية، وتُصدر بيانات شجب وإدانة، وتنقد بأقسى العبارات النظام المصري لصالح جماعة الإخوان، وغيرها من التيارات المتطرفة في مصر والعالم العربي، في خطوة غير مفهومة وتسييس مرفوض، فكلما يتم صدور أحكام قضائية ضد جرائم ارتكبتها هذه الجماعات، وكلما تتخذ السلطات المصرية قرارات لتحجيم أعمال العنف في المجتمع؛ نتيجة الشحن الذي تقوم به، تُعلن هذه المنظمات عن موقفها العاجل، وإدانة السلطات المصرية، في الوقت الذي يتم فيه تجاهل ما يحدث في ليبيا، واستهداف المسيحيين هناك تحت سمع وبصر المجتمع الدولي المتقاعس". وحمَّل المركز الحكومة المصرية والمجتمع الدولي مسؤولية ما سيحدث للمصريين المسيحيين المختطفين في ليبيا أول الشهر الجاري، والذي جاء بعد أيام من استهداف طبيب مسيحي وزوجته ونجلته، وقتلهم داخل ليبيا، دون اتخاذ موقف مناسب، ودون ملاحقة الجماعات المتطرفة والميليشيات المسلحة، التي تبحث عن تحقيق مصالحها في الأراضي الليبية. وأكَّد المركز المصري أن جلسات الحوار الليبي التي تستضيفها سويسرا، وبرعاية دولية، لا بد أن تخرج توصيات منها تؤكد ضرورة وقف كل أشكال استهداف المصريين المسيحيين، وسرعة إجلاء المخطوفين منهم، وإعادتهم إلى بلادهم، وأن يطرح مبعوث الأممالمتحدة في ليبيا سلامة المختطفين المصريين على جدول أعمال جلسات الحوار الليبي، ومنع مشاركة الجماعات المتورطة في خطف المسيحيين وقتلهم من الحوار الدائر بشأن مستقبل ليبيا؛ احترامًا لحقوق الإنسان، والحق في الحياة لهؤلاء". كما جدَّد المركز مطلبه من الحكومة المصرية بضرورة التعامل الجاد والحازم مع أزمة المختطفين المسيحيين، وعدم تجاهل المعاناة التي يعانون منها منذ خطفهم، وضرورة التواصل مع الحكومة الليبية لسرعة التوصل إلى مكان اختطاف هؤلاء، وتدخل السلطات المصرية؛ للحفاظ على حياة هؤلاء بموجب القانون الدولي، وعدم تجاهل أية خطوات من شأنها عودة هؤلاء الضحايا الأبرياء إلى بلادهم سالمين.