لقي تسعة أشخاص مصرعهم بينهم خمسة أجانب، أمس، في هجوم استمر عدة ساعات في أحد فنادق طرابلس على يد مسلحين فجَّروا أنفسهم بعد محاصرتهم، في مؤشر جديد على الفوضى الأمنية المستشرية في ليبيا. واستهدف الهجوم المسلح، الذي تبناه الفرع الليبي لتنظيم الدولة الإسلامية الجهادي وفقًا للمركز الأمريكي لمراقبة المواقع الإسلامية (سايت)، فندق كورنثيا الفخم وسط العاصمة طرابلس. وقال المتحدث الأمني عصام النعاس، إن "خمسة أجانب قُتلوا في الهجوم هم أمريكي وفرنسي وكوري جنوبي، إضافة إلى امراتين من الفيليبين" قتلوا جميعًا بالرصاص. وكشف مصدر أمني أن "الأمريكي القتيل يعمل لصالح شركة (إيه. بي. آر. إينرجي) البريطانية المعروفة بتوريد محطات الكهرباء المتنقلة". وأضاف أن "الفرنسي قائد طائرة يعمل في شركة طيران جورجية تستاجرها شركات طيران محلية خاصة، ومساعده القتيل الآخر يحمل جنسية كوريا الجنوبية". وتابع أن "الفلبينيتين تعملان مضيفتين جويتين في الشركة". لكنه لم يذكر أسماء القتلى الأربعة الآخرين. ونشر التنظيم الذي أعلن مسؤوليته عن الهجوم، صورة لمن وصفه بأنه أول المهاجمين لفندق كورنثيا. وبث خبر الهجوم عبر الإنترنت مصحوبًا بصورة لشاب يبدو في العشرينات من عمره، وصفه بأنه "الانغماسي الأول في فندق كورثنيا في طرابلس أبو إبراهيم التونسي".