اتهم كتّاب ومفكرون قناة الجزيرة بالعودة لممارساتها القديمة فى تغطيتها لأحداث الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، وهو ما يؤكد نقضها للمصالحة التى قام بها الملك عبدالله بين البلدين، حيث تحولت القناة إلى خلية إخوانية داعمة للإرهاب، وسخّرت مادتها الإعلامية الكاذبة لتهويل الأحداث فى مصر ووصفها بما يتنافى مع الحقيقة. وتقول الكاتبة الصحفية والإعلامية فريدة الشوباشى: «لا أتابع أى وسيلة إعلام كاذبة ومحرضة رغم أننى كنت كثيرة الظهور على شاشتها فى الفترة التى تلت ثورة 25 يناير وحتى انتخاب محمد مرسى فى 2012، لكنى اعتذرت عن الظهور بعد ذلك بسبب عدم حيادها وهجومها الشديد على مصر، هناك أشخاص كثيرون أغرتهم الجزيرة بالدولار وأصبحوا ضيوفاً دائمين على شاشتها، لكن لا ينظر كل المصريين إلى المال، بل إلى الوطن، وبصراحة شديدة أنا امتنعت عن مشاهدتها لأنها وسيلة إعلام كاذبة ومحرضة وتشوه الحقائق وأنا أريد مشاهدة إعلام ينقل الحقائق، فالعاملون فى قناة الجزيرة مأجورون، وأنا سيدة مصرية أسير فى دروب وشوارع مصر وأرى بعينى الحقيقة التى لا تقولها الجزيرة فى نشراتها وتقاريرها اليومية، فمثلاً تريد أن تصدّر لنا أن الشوارع محترقة، وأن الأوضاع بالغة الخطورة، وأن مئات المواطنين تم قتلهم عكس الحقيقة.. هؤلاء يريدون خداع المواطنين». وأكد الدكتور عبدالحليم قنديل أن «الجزيرة بتغطيتها للأحداث تمثل عودة للسياسة القطرية فى المساندة العمياء للإرهاب، حيث إن الجزيرة تحولت إلى خلية إخوانية، بعد أن هدأت قليلاً بعد المصالحة التى قادها الملك عبدالله، ولكن مع الذكرى الرابعة للثورة عادت الجزيرة إلى سياستها انطلاقاً من رهان قطرى تركى على انتفاضة الإخوان المسلحة فى مصر التى من الممكن أن تقلب نظام الحكم، ودون أدنى احترام للمصالحة التى قادها الملك عبدالله، ويقول الكاتب يوسف القعيد إن المشكلة الأساسية هى أن المصالحة قد انهارت لأن من يرعاها، وهو الملك عبدالله، قد مات، ولأنها كانت خالية من الشفافية، حيث لم يكن يعلم أحد شروطها أو بنودها، وأنه مع الملك الجديد سيكون هناك نهج وسياسة مختلفان فى التوسط بين مصر وقطر.