«المركزي الأمريكي»: التضخم لا يزال مرتفعا لكن النظام المصرفي سليم ومرن

قالت السوق المفتوحة بمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، اليوم الأربعاء، في بيان، إن المؤشرات الأخيرة تشير إلى نمو متواضع في الإنفاق والإنتاج، فيما انتعشت مكاسب الوظائف في الأشهر الأخيرة وهي تسير بخطى قوية؛ وظل معدل البطالة منخفضًا، إلا أن التضخم لا يزال مرتفعا.
النظام المصرفي الأمريكي سليم ومرن
وأكد البيان أن النظام المصرفي الأمريكي سليم ومرن، مضيفًا أنه من المرجح أن تؤدي التطورات الأخيرة إلى شروط ائتمانية أكثر صرامة للأسر والشركات وأن تؤثر على النشاط الاقتصادي والتوظيف والتضخم.
ولفتت اللجنة إلى أن مدى هذه الآثار غير مؤكد، إلا أنها لا تزال مهتمة للغاية بمخاطر التضخم.
وتسعى اللجنة لتحقيق أقصى قدر من التوظيف والتضخم بمعدل 2% على المدى الطويل. ودعماً لهذه الأهداف، قررت اللجنة رفع النطاق المستهدف لأسعار الفائدة الفدرالية إلى 4.75% إلى 5%.
تقييم الآثار المترتبة على السياسة النقدية
وقالت اللجنة إنها ستقوم بمراقبة المعلومات الواردة عن كثب وتقييم الآثار المترتبة على السياسة النقدية.
وتتوقع اللجنة أن بعض السياسات الإضافية قد تكون مناسبة من أجل الوصول إلى موقف من السياسة النقدية يكون مقيدًا بدرجة كافية لإعادة التضخم إلى 2 في المائة بمرور الوقت.
تعد هذه الزيادة التي جرى إقرارها اليوم هي التاسعة منذ أن بدأ الفيدرالي سلسلة التشديد في مارس الماضي، حيث رفع الفائدة في مارس الماضي إلى (0.25%: 0.50%)، وفي مايو إلى (0.75%: 1.00%)، و في يونيو الماضي إلى (1.50%: 1.75%)، وإلى (2.25: 2.50) في يوليو.
وفي نوفمبر المنصرم رفع إلى (2.50%: 3.25%) وهو أعلى معدل فائدة منذ 2008 في سبتمبر (إلى 3.75%: 4%)، أما عن الزيادة الأخيرة للعام الماضي فقد رفع الفائدة من (4.25%:4.5%) وهو أعلى مستوى منذ ديسمبر 2007، وخلال الاجتماع الأول في 2023 رفع بمقدار 25 نقطة أساس إلى (4.50%: 4.75%)، وصولًا إلى الزيادة الحالية بمقدار 25 نقطة أساس إلى (4.75%: 5%).
يذكر أن معدل التضخم السنوي في أمريكا قد بلغ 6% خلال شهر فبراير الماضي، متباطئًا للشهر الثامن على التوالي، ليسجل أدنى مستوى منذ سبتمبر 2021.
جاءت قراءة التضخم السنوي في أمريكا متماشية مع توقعات السوق، ومقارنة ب 6.4% في يناير، فيما ارتفع مؤشر الطاقة بنسبة 5.2%، وارتفع مؤشر الغذاء بنسبة 9.5%.