حذر اتحاد شباب ماسبيرو، من استخدام النظام الحالي "فزاعة الإرهاب" و"الإخوان"، لتقييد الحريات وإعادة ممارسة سياسات النظام القديم، وهو ما سيزيد من حدة الغضب الذي يدفع ثمنه دائمًا الفقراء والأبرياء، في ظل الصراع بين التيارات الإسلامية والنظام الحالي. وقال الاتحاد في بيان له اليوم، إنه بالرغم من مرور 4 أعوام على ثورة يناير، إلا أنه وحتى الآن، لم تتحقق أي من أهداف الثورة ولم يحدث أي تحسن في منظومة حقوق الإنسان، التي أصبحت أسوأ مما كانت عليه قبل الثورة، سواء على المستوى الاجتماعي أو الاقتصادي. وأشار الاتحاد إلى أن "القيود ما زالت مفروضة على الحريات، وما زالت مستويات الفقر تتزايد، ومستوى التعليم وصل لمرحلة التدني، إضافة إلى ارتفاع الأسعار، وتحميل المواطن أعباء أكثر من طاقته، وهي نفس الأسباب التي أدت لقيام ثورة 25 يناير ضد الفساد والظلم، وتجاهل مطالب إعادة هيكلة وتطهير الشرطة، من عناصر تعمل على إهانة الإنسانية، والعمل على مصالحها الشخصية". وأضاف البيان، أن "براءة جميع المتهمين والمتورطين في قتل الشباب الطاهر، كانت نكسة حلت بأسر شهداء الثورة، إضافة إلى استمرار فرض قانون التظاهر المرفوض شعبيًا، والذي يمثل كارثة في إطار حق التعبير، مع استمرار إهدار فرص حق الشباب في التمكين من المناصب المختلفة، وعودة وجوه النظام القديم، الذين أفسدوا الحياة السياسية والاقتصادية، وتصدرهم مشهد الانتخابات البرلمانية المقبلة، ولا عزاء للشباب والمهمشين". وحث الاتحاد، الحكومة والشرطة على الالتزام بقيم حقوق الإنسان وأهداف الثورة، والإفراج عن سجناء الرأي، كما طالب بالإفراج عن شباب الثورة المحبوسين واحترام الحريات، ورفع القيود عن مؤسسات المجتمع المدني وحرية الرأي والتعبير، وتوقف رجال الشرطة عن إعادة استخدام سياسات ونهج قديم في التعامل مع المواطنين، في إطار لم يغير ما قبل الثورة. ونعى الاتحاد في بيانه، شهداء الثورة وأسرهم، وأكد ضرورة قيام الدولة بدورها في رعاية الأسر وتعويضهم، سواء من شهداء شباب الثورة أو شهداء الشرطة والجيش، واستمرار المحاكمات لكل من تسبب في مقتل أي مصري. وأشار الاتحاد إلى أنه مع حلول الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، يسعى الإخوان لاستغلالها بإثارة الأوضاع، ووالتي بدأت أمس بعدة تفجيرات مختلفة في المحافظات وزرع عبوات ناسفة، في محاولة لتصدير المشهد أن الحركات الثورية والشبابية ستشارك في الذكرى، وتصدير المشهد أنها ثورة جديدة، في محاولة لتكرار سيناريو 2011، لتحقيق مصالحها السياسية وتصفية حساباتها. وأعلن الاتحاد انه لن يشارك في تلك الفاعليات، التي يتصدرها الإخوان، ولن يكون آداة لها في إراقة الدماء، بتصدير الشباب الطاهر في مواجهات مع الأمن، وتحويل البلاد إلى ساحة للعنف.