حالة من الصدمة والحزن خيّمت على أهالي محافظة الفيوم، بعد مصرع محامٍ بطريقة بشعة على يد جاره، حيث دفع حياته ثمنًا لشهامته، بعدما تدخل لإنقاذ جارته من براثن ابنها المدمن الذي كان يتعدى عليها بالضرب، فما كان من المدمن إلا أنّ انتقم من المحامي الشهم بإنهاء حياته. وتفاجأت أسرة المجني عليه والذي يدعى سيد خلف، أثناء مكوثها أمام منزلهم، بجارهم المدمن يسدد عدة ضربات ب«فأس» للمحامي الشهم من الخلف، ليسقط جثة هامدة على الفور غارقًا في دمائه، وسط ذهول الجميع. بلاغ بمصرع محام تعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي اللواء ثروت المحلاوي مساعد وزير الداخلية مدير أمن الفيوم، إخطارًا من العميد إسلام لُطيّف مأمور مركز شرطة الفيوم، يفيد ورود إشارة من شرطة النجدة، بمقتل محام في العقد الخامس من العمر على يد جاره بطريقة بشعة أمام أعين زوجته وأبنائه، أثناء جلوسه أمام منزله بقرية الإعلام بدائرة المركز. المتهم أنهى حياته بفأس وكانت قد انتقلت قوة أمنية من مركز شرطة الفيوم تحت إشراف المقدم محمد هاشم مفتاح رئيس مباحث مركز شرطة الفيوم، إلى مكان وقوع الجريمة، وتبينّ مصرع محامي يدعى سيد خلف، 50 سنة، على يد جاره المدمن، وعُثر على الجثة أعلى الكرسي الذي كان يجلس عليه المجني عليه أمام منزله برفقة زوجته وأبنائه، حيث هاجمه جاره من الخلف، مسددًا له عدة ضربات بالفأس، فسقط جثة هامدة على الفور. منعه من ضرب والدته عدة مرات وتمكن الأهالي من الإمساك بالجاني حتى وصلت قوات الشرطة، وألقت القبض عليه، وأفاد في تحقيقات الشرطة، أنّه قتل المجني عليه انتقامًا منه، لتدخله ومنع بطش الجاني المدمن بوالدته التي كان دائم التعدي عليها للحصول منها على أموال يشتري بها المواد المخدرة، بينما تدخل المحامي المجني عليه عدة مرات لحماية الأم. نقل الجثة للمشرحة ودفع مرفق إسعاف الفيوم بعدة سيارات إلى مكان الجريمة، حيث جرى نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى التأمين الصحي تحت تصرف جهات التحقيق، التي انتدبت الطبيب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية، وإعداد تقرير بأسباب الوفاة، وتسليم الجثمان لذويه والتصريح بالدفن فور الانتهاء من التشريح، وإنهاء الإجراءات القانونية. تفريغ كاميرات المراقبة وتمكنت قوات الشرطة من تفريغ كاميرات المراقبة التي رصدت الجريمة بالكامل من بدايتها لنهايتها، وتحرر المحضر اللازم، فيما تحقق النيابة العامة في الواقعة.