لم تتوقع والدة طالب بالفرقة الثالثة بمعهد طيبة العالي في الجيزة، أن يعود ابنها جثة هامدة بعد مغادرته المنزل الكائن بدائرة قسم شرطة الهرم، متوجها إلى حفل زفاف برفقة أحد أصدقائه، وفي طريقهما تشاجر رفيقه مع 4 من تجار الأسماك، لتنتهي المشاجرة بمقتله بطعنة نافذة إثر تدخله للدفاع عن صديقه ليسقط قتيلا في الحال وجرى نقل الجثة إلى مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة. جريمة أمام محل السمك كانت عقارب الساعة تشير إلى الثامنة مساءً عندما استقبلت الأم خبر نقل ابنها للمستشفى، وعلى الوفور توجهت الأم للمستشفى للاطمئنان عليه، فأبلغها الطاقم الطبي بأنه فارق الحياة متأثرًا بإصابته وأبلغوا قسم شرطة الهرم. ووفقًا للتحريات التي جمعتها الأجهزة الأمنية تبين أن وراء مقتل المجني عليه «غفران مجدي»، 20 عامًا، 4 من تجار الأسماك يمتلكون محلا بشارع كعابيش بدائرة القسم، حيث اعترض صديق المجني عليه على رائحة السمك الذي قام بشرائه من النجار، فنشبت مشاجرة انتهت مبمقتل صديقه، وصدر قرار بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، وجدّدها قاضي المعارضات 15 يومًا، مع طلب تحريات المباحث التكميلية حول الواقعة؛ للوقوف على ظروف وملابسات الحادث. الأم تروي تفاصيل الواقعة «ابني راح مني تعدوا عليه بالضرب في لحظة غدر بسلاح أبيض ابني استمر في نزيف دمائه أكثر من 40 دقيقة يستغيث لإنقاذه.. غفران مش بتاع مشاكل ولم يفتعل مع أي حد مشكلة، كل الحكاية أنه دخل ينقذ صاحبه من إياديهم موتوه هو». عقوبة القتل العمد وأوضح المحامي حسن عبدالله الخبير القانوني في حديثه ل«الوطن» العقوبة الواردة في قانون العقوبات، قائلا إنّ الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات، نصت على أن يحكم على فاعل جناية القتل العمد بالإعدام، إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى، مشيرا إلى أنّ هذا الظرف المشدد، يفترض أنّ الجاني ارتكب بجانب جناية القتل العمد جناية أخرى، وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، ما يعني أنّ هناك تعددا في الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها.