الصداقة جمعتهما لسنوات، طبيعة عمل الشابين «محمد وعبد السلام» جمعتهما أيضًا في السكن داخل شقة بالجيزة، التفاهم والود كان السمة السائدة فلم تنغص حياتهما الخلافات بسبب التقارب في السن فكلاهما في العقد الثالث من العمر، وقبل يومين استيقظ «محمد» من نومه فوجد صديقه جثة هامدة على السرير، وفي اليوم التالي كشفت الشرطة أن الشاب الآخر «محمد» جثة هامدة أيضًا على سرير صديقه. قصور في القلب مفاجأة مدوية كشفت عنها جهات التحقيق في وفاة الشابين في وقت متقارب وعلى سرير واحد داخل شقة بمنطقة بين السرايات، إذ بينت التحقيقات عدم وجود شبهة جنائية في وفاة الشابين، ووفق تقرير الصفة التشريحية المبدئي فإن الشاب الأول «عبد السلام» مات بسبب قصور في القلب أثناء وجود صديقه خارج الشقة، وعندما عاد الأخير دخل غرفته ونام حتى فوجئ في الصباح بوفاة صديقه فأبلغ الشرطة بالحادث وتم نقل الجثمان إلى الطب الشرعي لتشريح جثمانه لبيان أسباب وفاته. الوفاة طبيعية توالت المفاجآت عندما ذهبت الشرطة لاستدعاء «محمد» صديق الشاب المتوفى لسماع أقواله أمام النيابة العامة، فوجدته جثة هامدة على سرير صديقه وبمناظرة جثمانه انتهت إلى عدم وجود طعنات في الجسد مثلما كان جثمان الصديق، وتم نقل الجثمان أيضًا إلى مشرحة زينهم لتشريحها وتبين أن الوفاة سببها توقف عضلة القلب أيضًا، وهو ما يؤكد أن الأخير مات حزنًا على فراق صديقه الذي سبقه بوقت قصير 24 ساعة فقط. النيابة تعاين شقة الشابين وأفادت تحقيقات النيابة العامة بأن وفاة الشابين على سرير واحد ليس فيها شبهة جنائية وأن معاينة الشقة تبين سلامة النوافذ والباب، كما أن كاميرات المراقبة القريبة من تلك الشقة أظهرت صعود كل منهما إلى الشقة بمفرده، وأكدت تحريات المباحث عدم وجود شبهة جنائية في الحادث وأن الوفاة طبيعية، واستمعت النيابة لأقوال صاحب الشقة الذي أكد أنها استأجرا منه الشقة منذ عدة سنوات ويقيمان فيها بمفردهما، وأنه لم يلاحظ حدوث أي خلافات بينهما ولم يتأخرا عن سداد قيمة الإيجار.