سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«التحرير» ل«الإخوان»: «اللى يضرب شعب مصر ما ينفعش يحكم مصر» المتظاهرون يعتدون على شباب «المؤتمر» ويطردونهم من الميدان.. و«الإخوان»: المسيطرون على المليونية «فلول»
لبى الآلاف من أنصار القوى المدنية والتيار الشعبى، الدعوة لمليونية «مصر مش عزبة»، أمس، للرد على أحداث جمعة «كشف الحساب»، التى شهدت اشتباكات عنيفة بين قوى سياسية مختلفة، وشباب الإخوان المسلمين. وشهد ميدان التحرير 4 مسيرات خرجت من مساجد، «مصطفى محمود، والسيدة زينب، والفتح، والخازندارة»، وردد المتظاهرون «اللى يضرب شعب مصر ما ينفعش يحكم مصر»، و«يسقط حكم المرشد»، و«يوم ما نزلت ميليشياتك كتبت شهادة وفاتك». ورفعت المليونية مطالب «حل الجمعية التأسيسية، ووضع دستور توافقى يعبّر عن جموع المصريين، وإقرار الحدين الأدنى والأقصى للأجور، والتصدى لارتفاع الأسعار، والقصاص للشهداء من خلال إعادة محاكمة قتلة الثوار، واسترداد الأموال المنهوبة وتطهير مؤسسات الدولة من عناصر الفساد». وشهد الميدان اعتداءات من قِبل المتظاهرين على شباب حزب «المؤتمر»، الذى يؤسسه عمرو موسى، لحظة دخولهم، ومزقوا لافتاتهم وأحرقوها، وألقوا أعلامهم فى النيل، ثم طردوهم من الميدان. ونفى حزب «المؤتمر» انسحابه من التحرير، وأكد أنه شارك ب5 مسيرات، هى، «مصطفى محمود، والمعادى، والسيدة زينب، وطلعت حرب، والنادى الأهلى». وخلت ميادين بعض المحافظات من المتظاهرين، وعللت القوى السياسية ذلك بسفر أعداد كبيرة منهم للمشاركة فى التحرير، بينما شهدت محافظات أخرى، مثل الإسكندرية والسويس والغربية، مظاهرات حاشدة. وكثفت جماعة الإخوان المسلمين من الأمن على مقراتها خوفاً من مهاجمتها، وعززت مديرية أمن الدقهلية بقيادة اللواء مصطفى باز، مدير الأمن، من وجودها فى الشارع، ووقفت تشكيلات الأمن المركزى استعداداً لأى موقف. ولأول مرة منذ توليه مسئولية الحكومة تغيّب الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، عن مكتبه أمس دون إبداء أى أسباب، مما خلق حالة من الارتباك بين العاملين بالمجلس الذين انتظروا حضوره لبدء مراسم العمل الاعتيادية. وكشفت مصادر ل«الوطن» أن سبب تغيب قنديل -حتى مثول الجريدة للطبع- جاء بناء على نصائح المكلفين بتأمينه فى ظل وجود مظاهرات التحرير والأماكن المحيطة به وقربها من مبنى مجلس الوزراء. وفرضت مليونية جمعة «مصر مش عزبة» نفسها على المنابر، وهاجم «عبدالله نصر» خطيب التحرير، «الإخوان»، متهماً إياها ب«تكفير جميع معارضيها» وتحويل الرئيس محمد مرسى إلى «إله غير قابل للمحاسبة»، وطالب مظهر شاهين فى خطبته بمسجد عمر مكرم، باعتذار رسمى من «المخطئ» فى أحداث جمعة «كشف الحساب». وشنّ حزب الحرية والعدالة هجوماً حاداً على المشاركين فى المليونية، بسبب سيطرة الفلول على ميدان التحرير، والهجوم غير المبرر على الجماعة، حسب تعبيرهم، ورأى الحزب أن عدم لجوء الرئيس مرسى للحل الأمنى للتعامل مع المتظاهرين دليل قوى على إيمانه بالديمقراطية. وقال الدكتور أحمد دياب، عضو المكتب التنفيذى للحزب، إنه من حق الجميع التظاهر ضد الرئيس مرسى والإخوان، لكن دون الإساءة أو التطاول على أى فصيل سياسى موجود أو شن هجوم غير مبرر على الجماعة، خصوصاً أنهم جميعاً شركاء فى الثورة.