تحتشد، اليوم، الأحزاب المدنية والقوى الثورية والحركات العمالية، وجماهير المحافظات فى ميدان التحرير للمشاركة فى مليونية «مصر مش عزبة»، بمشاركة حزب «الحركة الوطنية» بزعامة الفريق أحمد شفيق، المرشح السابق للرئاسة، للمطالبة بإسقاط الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، وإعادة تشكيلها ورفض المسودة الأولى للدستور، ورفض قرار إغلاق المحلات فى ال10 مساءً، وتنديداً بما سموه «اعتداءات جماعة الإخوان المسلمين على الثوار» الجمعة الماضى، والمطالبة بتحقيق مطالب العدالة الاجتماعية ووضع حدين أدنى وأقصى للأجور. واتفق المنظمون على الانطلاق فى مسيرات تجاه ميدان التحرير من مساجد السيدة زينب ومصطفى محمود والخازندارة بشبرا والفتح برمسيس، بمشاركة القوى الحزبية والثورية، فى مقدمتهم حزب الدستور والتيار الشعبى والجمعية الوطنية للتغيير و6 أبريل، واتحاد شباب الثورة وأحزاب التحالف الشعبى والمصرى الديمقراطى وعدد من القوى الثورية الأخرى. وحمّلت القوى المنظمة للمظاهرة اليوم، رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزير الداخلية مسئولية حماية المتظاهرين، وقال الحزب الاشتراكى المصرى فى بيان أمس: «إن الدكتور مرسى، شخصياً والمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين وكل قيادات الجماعة مسئولون عن سلامة المتظاهرين». وحملت الجمعية الوطنية للتغيير الدكتور هشام قنديل رئيس الحكومة واللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية مسئولية سلمية التظاهرات. وأعلنت «6 أبريل» عن مشاركتها لطرح مبادرة «لمّ الشمل» والمطالبة باستقالة النائب العام، فيما أعلن الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة، عن مشاركته، تنديداً باعتداءات الجمعة الماضى، وقال كمال أبوعيطة، رئيس الاتحاد: «المتظاهرون فوجئوا الجمعة الماضى بهجوم ميليشيات الإخوان المسلمين، المدفوعة بأوامر مباشرة من قيادات مكتب الإرشاد، لقمع المظاهرات»، مشدداً على أن مليونية اليوم جاءت تنديداً بعودة القمع والاستبداد واستخدام البلطجة المنظمة، واصفاً ممارسات الإخوان ضد المتظاهرين، ب«نفس سياسات نظام مبارك القمعية». وعلى الرغم من رفض عدد من الأحزاب السياسية مشاركته فى مليونية اليوم، أعلن حزب الحركة الوطنية المصرية، عن مشاركته، وقال محمد أبوحامد، وكيل مؤسسى الحزب: «وحّدنا الاحتجاج ضد سياسات الإخوان ومطالبنا فى العدالة الاجتماعية، ولم يعد لفصيل، وصاية على أحد أو على ميدان التحرير». وشدد أبوحامد، على أنه ضد أى قوى سياسية وثورية تحدد من ينزل الميدان، وضد من يمنع فصيلاً معيناً من نزوله، ورفض أبوحامد، اتهامه بأنه ينتمى للنظام السابق ومن يطلق عليهم «فلول»، قائلاً: «أنا شاركت فى الثورة من بدايتها لنهايتها».