تحشد القوى السياسية والثورية لمليونية «مصر مش عزبة» الجمعة المقبل، بالاجتماعات للاتفاق على خطة التحرك، بعد معركة الجمعة الماضى، بين القوى السياسية والثورية مع جماعة الإخوان المسلمين داخل ميدان التحرير، واتفقوا على رفع نفس المطالب التى كان من المقرر رفعها الأسبوع الماضى، وهى حل الجمعية التأسيسية للدستور، وإعادة تشكيلها بشكل يمثل جميع طوائف المجتمع وتنفيذ مطالب العدالة الاجتماعية ووضع حدين أدنى وأقصى للأجور، فضلاً عن القصاص لشهداء الثورة. وقالت القوى الثورية، إنه جرى تقليل أعداد المسيرات إلى 3 فقط، تنطلق بعد صلاة الجمعة، إلى التحرير من ميدان السيدة زينب ومسجد مصطفى محمود فى المهندسين، ومسجد الخازندارة فى دوران شبرا، وتذهب المسيرات تجاه مجلس الشورى للإعلان عن رفض الجمعية التأسيسية، ثم التوجه إلى قصر عابدين، للإعلان عن المطالب الاجتماعية. واتفقت القوى الثورية، وفى مقدمتها الجمعية الوطنية للتغيير، و«6 أبريل الجبهة الديمقراطية»، وحزب الدستور والتيار الشعبى واتحاد شباب مسبيرو، خلال اجتماعها، أمس الأول، وتوزيع منشورات تدعو إلى يوم الجمعة، وأن يكون على رأس المطالب رفض قرار مجلس الوزراء بإغلاق المحلات الساعة 10 مساءً. وقال محمد خميس، منسق لجنة العمل الجماهيرى بالجمعية الوطنية للتغيير، إن القوى الثورية اتفقت على أن يجرى إعلان التمسك بحق الاحتجاج السلمى، ورفض أية اعتداءات تحدث على المتظاهرين وأن تكون هناك مسيرة تجاه «الشورى» لرفض مسودة الدستور الجديد، ثم إلى قصر عابدين، للمطالبة بتحقيق المطالب الاجتماعية. وأضاف عماد عاطف، عضو لجنة تسيير أعمال حزب الدستور، إن الحزب والتيار الشعبى اتفقا على أن يكون شعار اليوم هو «مصر مش عزبة.. لا لسيطرة أية قوى سياسية عليها أو على دستورها»، والاتفاق على رفض الجمعية التأسيسية، وقرار إغلاق المحلات 10 مساء. وأعلن حزب المؤتمر برئاسة عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، عن مشاركته فى المظاهرات، وقال الدكتور صلاح حسب الله، الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر: «إن المشاركة تأتى رداً على ما فعله عناصر من الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة لقمع صوت المعارضة بضرب المتظاهرين السلميين بميدان التحرير يوم 12 أكتوبر والتى نتج عنها إصابات كثيرة بصفوف المتظاهرين». وأوضح أن مشاركة أعضاء الحزب للتأكيد على حرية التظاهر السلمى، والتأكيد على وضع دستور يعبر عن طابع الشعب المصرى، ومناقشة كشف حساب ال 100 يوم للدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية. وأشار حسب الله إلى أن المشاركة الجماهيرية ستكون الأولى من نوعها للحزب الجديد بعد أن وافق عدد من القوى الحزبية والحركات السياسية على الاندماج رسمياً فى كيان حزبى واحد تحت اسم «حزب المؤتمر المصرى». وحذر شادى طه، رئيس المكتب السياسى لحزب غد الثورة، وعضو حزب المؤتمر، أنصار جماعة الإخوان المسلمين من نزول ميدان التحرير فى مليونية جمعة «الحساب» التى تأتى بعد فشل جمعة «كشف الحساب» عقب انتهاء فترة المائة يوم الأولى للرئيس محمد مرسى.