سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأزهر: "نتنياهو" وكبار الإرهابيين تصدروا صفوف المتظاهرين في باريس "الجهالة" التي يمارسها البعض إساءة إلى الإسلام ورسوله لا ينبغي أن تُقابل برد فعل "جهول"
أدانت هيئة كبار العلماء برئاسة الدكتور احمد الطيب، شيخ الازهر، الهجوم الاستفزازي المتواصل من جانب بعض الصحف الغربية على الدين الإسلامي وشخص النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، مشيرة إلى أن "تصدر بعض كبار الإرهابيين مثل بنيامين نتانياهو، وجندي في زي المحاربين الصليبيين، صفوف المتظاهرين ضد الإرهاب في باريس يَزِيد النار اشتعالا من خلال المزيد من الإساءة والاستفزاز لمشاعر المسلمين، بما ينطَوِي عليه ذلك من دلالةٍ لا تخلو من الإساءةِ وتُخالف ما يعتنقُه الغرب ذاتُه من احترام قيم الإخاء والمساواة والسلام." وقالت "كبار العلماء" فى بيان لها أمس إنها "تدين تصرُّف المجلة، باعتباره استفزازًا وكَيْلًا بكيلين في حرية التعبير التي لا يَدخُل فيها السبُّ والقذفُ وإهانة الأنبياء والرسل، وكما أَدَانت من قبل إرهاب تنظيم «داعش» وغيره من الجانحين فإنها تدين الآن وفي المستقبل كل عمل إرهابي يطيح بالأرواح التي تَحفَظُها وتُكرِّمها القيم الدينيَّة والأخلاقيَّة كافةً، أيًّا كانت الجهة القائمة به وضحاياه أيًّا كانوا". وأضافت الهيئة أن "صحيفة مُتواضعة الانتشار هي «شارلي إيبدو» فصَلت أحدَ مُحرِّريها البارزين لتعرُّضه من بعيدٍ للمجتمع اليهودي الفرنسي، إذ قال: إنَّ ابن الرئيس السابق ساركوزي الذي تزوج من يهوديَّة ربما ينتظره مستقبلٌ ماليٌّ ناجحٌ، في الوقت الذي دأبت على ازدراء الإسلام ومقدساته والإساءة إلى رسوله والسخرية منه والاستهزاء به". ودعت الهيئة الغرب إلى "التمسُّك بما يُعلنه هو من مبادئ الحريَّة والإخاء الإنساني، وتُؤدِّي مخالفتُها إلى الكراهيةِ وتُهدِّدُ السِّلم العالمي، ومنع التفرقة والتمييز والتهميش لمُواطنيه المسلمين الذين يُعانون من البطالة ضِعف ما يُعانيه المواطنُ الأوروبي العادي إلى غير ذلك من صور التمييز في التعليم والأجور والتمثيل السياسي". وشددت على أنها "تُؤمن بالإخاء الإنساني، والمساواة البشرية، والحرية الإنسانية، دون فارقٍ من دين أو لون أو أصل أو جنس، نتطلع إلى علاقات طيبة واحترامٍ متبادل، ورفضٍ للإرهاب في كلِّ صوره وأشكاله، وعلى المسلمين كل في شتَّى بقاع الأرض مُراعاة أن "الجهالة" التي يُمارسها البعض إساءة إلى الإسلام ورسوله لا ينبغي أن تُقابَلَ بردِّ فعل جهول".