تفاصيل مبكية في مقتل عجوز الإسكندرية على يد حفيدتها.. جريمة تهز كرموز

عاشت حياتها حانية على أحفادها، تبادر بالضحك معهم وقت ضمهم إلى حضنها، مرددة «أعز الولد ولد الولد»، ظلت الحاجة «نجوى» على تلك الحال، حتى تجاوزت السبعين من عمرها، وقبل يومين طرقت حفيدتها «علا» باب شقة الجدة في كرموز بالإسكندرية، فكادت العجوز ترقص فرحًا من رؤية حفيدتها، لكن المؤسف أنها قُتلت على يد عصابة تتزعمها تلك الحفيدة، التي سرقت مشغولاتها الذهبية وهاتفها المحمول.
خطة قتل عجوز الإسكندرية
ضربة على رأس العجوز السبعينية، وحبس أنفاسها من قبل حفيدتها، وشركائها في الجريمة، جعلها تسقط على الأرض جثة هامدة، قبل أن يستولى اللصوص على مقتنياتها الذهبية وهاتف محمول، ويفروا هاربين، وعندما لاحظ الجيران اختفاء العجوز عن الخروج من شقتها، أسرعوا بإبلاغ أقاربها، فحضروا واكتشفوا مقتلها، وتم إبلاغ الشرطة، فانتقلت قوة أمنية، وألقت القبض على الجناة، بحسب بيان صادر عن وزارة الداخلية.
مفاجأة في جريمة الإسكندرية
مفاجأة مدوية كشفتها أجهزة الأمن، تمثلت في وجود حفيدة عجوز الإسكندرية القتيلة، بصحبة شاب وفتاة عقب خروجهم من شقة الضحية، في وقت متزامن لحدوث الجريمة، وباستجواب الحفيدة، حاولت التنصل من جريمتها والادعاء، بأنها كانت في زيارة جدتها للاطمئنان عليها.
وبتضييق الخناق على حفيدة العجوز، ومواجهتها بأدلة الاتهام، انهارت واعترفت بتفاصيل الواقعة، وأرشدت عن المسروقات، وتبين أنها ورفاق السوء، باعوا جزءا من المشغولات الذهبية المسروقة، وأنفقوها على احتياجاتهم الشخصية، وأعاد المتهمون باقي المسروقات، والهاتف المحمول للشرطة.
الحفيدة تشرح تفاصيل الجريمة
قالت حفيدة عجوز الإسكندرية، أمام جهات التحقيق، أمس، إنها كانت تعرف أن جدتها تحتفظ بكمية من المشغولات الذهبية، وأنها اتفقت مع صديقتها وزوجها على سرقتها، وعندما بدأوا في تنفيذ الجريمة فوجئوا بصرخات جدتها، فأسرعوا بضربها بقطعة خشبية على رأسها، وخنقها خشية الفضيحة، واستولوا على متعلقاتها، وتقرر حبس المتهمين لمدة 4 أيام، على ذمة التحقيقات.
العقوبة المتوقعة للمتهمين
يقول سمير عبد العظيم المحامي بالنقض، ل«الوطن»، إن عقوبة القتل العمد تصل إلى الإعدام شنقًا، وفي حالة مقتل سيدة الإسكندرية، فإن جريمة القتل اقترنت بجريمة أخرى، وهي السرقة، ومن المتوقع وفقا للقانون أن «يحكم على فاعل هذه الجناية (أي جناية القتل العمد) بالإعدام، إذا تقدمتها أو اقترنت بها، أو تلتها جناية أخرى، وأن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجانى قد ارتكب، إلى جانب جناية القتل العمدى، جناية أخرى وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، مما يعنى أن هناك تعدداً فى الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها».