«رفعت».. حيَّته إنجلترا لبطولته اليوزباشى مصطفى رفعت واحد من أبطال معركة الإسماعيلية قبل 71 عاماً من الآن، وقدم خلالها مقاومة بطولية أمام قوات الاحتلال الإنجليزى، ليصنع مع باقى أبطال الشرطة ملحمة تاريخية كبرى خلَّدها تاريخ مصر، وأصبح بفضلهم ذلك اليوم عيداً للشرطة المصرية. تأثر مصطفى رفعت بالأحداث الوطنية التى شهدتها مصر بعد إلغاء معاهدة 1936، صمد أمام الجنرال الإنجليزى «إكسهام». درس مصطفى رفعت ضمن بعثة دراسية فى إنجلترا عام 1951، وعاد من البعثة وأصبح مدرساً بكلية البوليس، وتطوّع لتدريب المقاومة فى القناة مع زميليه صلاح دسوقى الذى صار لاحقاً محافظاً للقاهرة، وصلاح ذو الفقار بعد أن ترك عمله. أصبح «رفعت» مديراً للأمن بمدينة السويس خلال عامى 1976 و1977، وحصل على رتبة لواء ومساعد أول لوزير الداخلية، وصمد أمام الجنرال الإنجليزى إكسهام، عندما طالبه بالرحيل من الإسماعيلية إلى القاهرة. كانت أشهر عباراته خلال المعركة التاريخية، وفقاً لحوارات سابقة له، أنه قال للجنرال الإنجليزى «إكسهام»: «لو حاربنا بعض 50 سنة مش هنسلم»، فردَّ عليه الجنرال الإنجليزى: «انت كده بتحارب جيش بريطانيا العظمى»، وبعد المعركة أمر «إكسهام» جنوده بمنح التحية العسكرية للأبطال المصريين تقديراً لهم، وتوفى مصطفى رفعت فى 13 يوليو 2012. «عبدالوهاب» فقد ذراعيه.. حب الوطن أهم كرَّمت وزارة الداخلية عدداً من ضباط الشرطة خلال احتفالية الوزارة بعيد الشرطة المصرية ال71، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى، والمقامة بأكاديمية الشرطة، كان من بينهم المقدم طارق عبدالوهاب الذى فقد ذراعيه بعد انفجار عبوة ناسفة فى عملية إرهابية عام 2014. فقد المقدم طارق عبدالوهاب ذراعيه أثناء تفكيك عبوات ناسفة زرعتها عناصر «الجماعة الإرهابية»، وما زال يؤدى الخدمة تجاه الوطن، ويتلقى عمليات تأهيل حتى هذا الوقت. من أشهر كلمات المقدم طارق عبدالوهاب، تأكيده أنه مستعد لخدمة وطنه من جديد، عندما قال: «صحيح أنا فقدت إيدى لكنى لم أفقد انتمائى لوطنى، ولسَّه قلبى بينبض بحب بلدى ولسَّه لسانى بيهتف تحيا مصر». وخلال احتفالية عيد الشرطة أمس، قال إنه «لو اتطلب منّى أقوم بواجبى وحصلى الإصابات دى ألف مرة هقوم بواجبى فداء للوطن، وأتمنى لما أتعافى أرجع أخدم بلدى تانى، مصر أم الدنيا هتفضل أد الدنيا». وصدّق الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال احتفالية عيد الشرطة، على ترقية المقدم طارق عبدالوهاب إلى رتبة عقيد، مؤكداً أن هذه الترقية أحد أشكال العرفان والتقدير والاحترام لما فعله تجاه الوطن، وكل الأبطال فى الشرطة المصرية، والجيش. وتابع الرئيس عبدالفتاح السيسى: «أقول للمصريين، من يعوض طارق عن إصابته، مصر بها الكثير من الأبطال مثل طارق، قدّموا أرواحهم وأجزاء من أجسادهم من أجل أمن وأمان مصر واستقرارها، وحمايتها من الأشرار». «درويش».. أول شُرطى بدرجة دكتور كرّم الرئيس عبدالفتاح السيسى أسماء عدد من الضباط المصريين الذين شاركوا فى معركة الإسماعيلية التاريخية، ومن بين هؤلاء تكريم أرملة اللواء عبدالكريم درويش، المعروف ب«شيخ الشرطة المصرية» وأحد أبطال «التل الكبير». وُلد اللواء عبدالكريم درويش 7 أبريل عام 1926، بمحافظة الدقهلية، وتخرج فى كلية البوليس 7 سبتمبر 1946، والتحق بالعمل فى كلية الشرطة عام 1953. بدأ حياته العملية بعد التخرج فى كلية الشرطة، فى مديرية أمن الشرقية، ثم ضابطاً فى مصلحة الجوازات والهجرة، وبعدها انتقل فى عام 1954 إلى مصلحة الأمن. عمل عام 1963 بقطاع التفتيش، وبعدها مديراً لمكتب الشرطة الجنائية والدولية «الإنتربول» عام 1964، وتدرج فى المناصب حتى تم تعيينه مديراً لكلية الشرطة، ووصل إلى مساعد أول الوزير لأكاديمية الشرطة. أحد أبطال معركة التل الكبير ومؤسس أكاديمية الشرطة ورئيسها لمدة 12 عاماً، وأول شُرطى حاصل على درجة الدكتوراه فى مصر.