يسطر التاريخ المصرى، على مر العصور، صفحات من نور، تظل نبراساً ومنارة للأجيال، ومن بين تلك الصفحات التى سجلها تاريخ مصر 25 يناير من عام 1952، ذلك اليوم الذى شهد ملحمة الإسماعيلية، تلك الذكرى التى مر عليها 71 عاماً، لم تخلُ من الدروس والشواهد على عظمة الشعب المصرى والشرطة والمعجزات التى يصنعها اتحادهما معاً، ومعهما القوات المسلحة وجيش مصر الأبى، لتأبى صفحات التاريخ أن تتعاقب إلا بتسجيل تلك الملحمة التى عكست نبل وتضحيات الشخصية المصرية على مر التاريخ. بين جدران أكاديمية الشرطة، وفى أجواء احتفالية بديعة، احتفلت مصر، أمس، كلها بعيد الشرطة الواحد والسبعين فى حضور الرئيس عبدالفتاح السيسى وكبار رجال الدولة، للاحتفاء برجال الشرطة فى عيدهم وتكريم أسر الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم وكتبوا بدمائهم الطاهرة فصلاً عزيزاً فى تاريخ النضال المصرى، حيث تستمر التضحيات، خاصة ما حدث فى أعقاب ثورة 23 يوينو عام 2013، ويعيد التاريخ نفسه، ويتحمل جيل جديد من رجال الشرطة المسئولية وينهضون على قلب رجل واحد لحماية مصر من جماعات الشر، والتنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها جماعة الإخوان الإرهابية، التى خرجت من عباءتها عشرات التنظيمات المتطرفة والمسلحة، لنصل إلى يومنا الراهن، فى حالة من الأمن والاستقرار والسلام والاتحاد، بفضل تضحيات الأبطال، ليظل رجال الشرطة دائماً على العهد.. يقدمون أنفسهم وأرواحهم ودماءهم فداءً ليحيا الوطن حراً أبياً وشعبنا آمناً مطمئناً.
