دعا حزب الوفد، الذى يقود تحالف الوفد المصرى، جميع الأحزاب والتحالفات الانتخابية لحضور اجتماع عاجل غداً، بمقر حزب الوفد، للتوافق حول تشكيل قائمة موحدة تجمع التيار المدنى، استجابة لدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى.. ورحب العديد من القوى السياسية بالدعوة، وأكدوا حضورهم بالرغم من صعوبة تشكيل «القائمة الموحدة»، وتأخر الوقت، بينما رفض الحضور كل من الدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزراء الأسبق، وحزب المصريين الأحرار. وقال الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، رئيس المجلس الرئاسى ل«الوفد المصرى»، فى تصريحات عقب اجتماع للتحالف مساء أمس الأول: «أدعو الجميع لحضور اجتماع عاجل فى مقر بيت الأمة، للتوافق حول قائمة موحدة ومشتركة تضم التيار المدنى تقديراً للمرحلة الحالية». وقال محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، عضو المجلس الرئاسى لتحالف الوفد: «الدعوة وجهت لجميع الأحزاب السياسية التى حضرت لقاء الرئيس، الذى امتد على يومين، ويقارب عددها 90 حزباً، بلا استثناء، كما وجهنا الدعوة للجنزورى، لحضور الاجتماع والتوافق حول تلك القائمة، ونتمنى أن يستجيب بهدف لم الشمل، وإيصال رسالة للمصريين بأن جميع الأحزاب المدنية على توافق». وقال الدكتور محمد أبوالغار، رئيس حزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، إن الدعوة بمثابة إثبات لحسن نية «الوفد» ورغبته الحقيقية فى تشكيل قائمة موحدة، لكنه من الصعب تحقيق هذا على أرض الواقع، مستدركاً: «فكرة توحد 90 حزباً سياسياً، فى قائمة واحدة صعبة، بل مستحيلة، خاصة أن الوقت تأخر كثيراً»، وأوضح «أبوالغار» أنه سيرسل أحد قيادات الحزب ممثلاً عنه، فى الاجتماع، بهدف تأكيد ضرورة التعاون الحزبى، بالرغم من رؤيته بصعوبة جمع الأحزاب فى قائمة واحدة. وقال يحيى قدرى، نائب رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية، عضو المجلس الرئاسى لتحالف «الجبهة المصرية»، إنه لم يتلق دعوة من حزب الوفد، حتى مثول الجريدة للطبع أمس، أما إذا تلقى دعوة فإنه سوف يوافق ويحضر لمشاركة الأحزاب السياسية فى هذا الاتجاه السليم، مضيفاً: «نرحب بالدعوة ونثمنها، لكن الوقت جاء متأخراً، فقد سبق أن دعا تحالف الجبهة المصرية لتوحيد الأحزاب فى قائمة موحدة، ووجه لهم الدعوة، إلا أن الكثير رفض ذلك». وقال رامى جلال، المتحدث الرسمى للاتحاد المدنى «صحوة مصر»، إن الاتحاد برئاسة الدكتور عبدالجليل مصطفى، الأمين العام السابق للجمعية الوطنية للتغيير، ليس لديه مانع من حضور الاجتماع، وسيلبى الدعوة، إلا أنه سيقترح تشكيل القائمة وفق المعايير الموضوعة لدى قوائمه، التى أوشك على الانتهاء منها، مشدداً على أن الاتحاد يرحب بالتوافق بين الأحزاب المدنية. فى المقابل، قال شهاب وجيه، المتحدث الرسمى لحزب المصريين الأحرار، إن الحزب لن يستطيع قبول دعوة «الوفد المصرى»، لحضور هذا الاجتماع لجمع الأحزاب فى قائمة موحدة، لأنه من الصعب فرض رأى محدد على المصريين، والأفضل أن تطرح برامج مختلفة عليهم، للاختيار بينها، وأن تتوحد الأحزاب من أجل الوطن فى قضايا أخرى بخلاف الانتخابات. وقالت مصادر، ل«الوطن»، إن «الجنزورى» لم يقبل الدعوة، لأنه قام بهذه المحاولة من قبل، ودعا عدداً كبيراً من الأحزاب السياسية للتوافق حول قائمة موحدة، إلا أن محاولته قد باءت بالفشل، لإصرار كل حزب على المحاصصة، والحصول على نصيب وافٍ من القائمة.