رفعت قوات الجيش والشرطة درجة استنفارها فى شمال سيناء للدرجة القصوى، أمس، بعد العثور على 7 جثث جديدة لمدنيين خطفهم تنظيم «أنصار بيت المقدس».. وقال الأهالى الغاضبون إن حصيلة «حرب الجثث الملقاة على قارعة الطرق»، وصلت خلال الأيام الخمسة الماضية إلى 17 جثة. وقالت مصادر أمنية إن الأهالى عثروا على 7 جثث ملقاة على الطريق الدولى، بينهم 3 جثث مقطوعة الرأس، عثر عليها بقرية التومة جنوب الشيخ زويد، فيما كانت الجثث الأربع الأخرى ملقاة على الطريق الدولى ما بين العريش ورفح. وانتقد أقارب الضحايا ما وصفوه ب«عجز القوات الأمنية عن حماية المدنيين والمتعاونين مع الجيش».. وقال «م. س»، قريب أحد المقتولين، إن الشرطة لم توفر أى آلية لحماية المتعاونين مع القوات الأمنية، وكل يوم يقتل شخص جديد، لأن «التعاون العلنى يضر بالأفراد غير المسلحين»، على حد قوله. وقال أحد رموز قبيلة «السواركة» إن الوضع يزداد سوءاً يوماً بعد يوم، ولن يقف أبناء قبيلته كالمتفرجين أمام الجثث التى تتساقط بالعشرات، مطالباً الحكومة بالسماح لهم بحمل سلاح شخصى حتى يتمكنوا من حماية أنفسهم من الإرهابيين. وأكد المصدر نزوح عدد كبير من أبناء قبيلة السواركة للقاهرة والعريش خشية تصفيتهم على يد الإرهاب، مضيفاً أن من تبقى منهم يجهز نفسه للرحيل. من جهتها، رفضت القيادات الأمنية، التعليق على انتقادات الأهالى، فيما شيّع أهالى حى الكوثر بالشيخ زويد والمدرسون والموظفون جنازة مدرس قتل فى إطلاق نار عشوائى أثناء عودته من مدارس جنوب الشيخ زويد، بعد مشاركته فى المراقبة على امتحانات نصف العام. يأتى ذلك فيما شنت قوات الجيش، صباح أمس، حملات مداهمات موسعة، على بؤر إرهابية فى قرى المقاطعة، والمهدية، وجوز أبوالرعد، والجورة، والبرث، والعجرة، والتومة، والوفاق، والخرافين، والمطلة، بالشيخ زويد ورفح، شاركت فيها الدوريات المقاتلة وسيارات جيب محملة بالصواريخ وطائرات الأباتشى وطائرة بدون طيار (الزنانة). وقالت مصادر أمنية إن الحملات أسفرت عن مقتل إرهابى والقبض على 20 مشتبهاً به، وحرق وتدمير 16 بؤرة إرهابية وسيارة واحدة و19 دراجة بخارية، إضافة للتحفظ على 3 سيارات أخرى. وأكد شهود عيان إصابة 3 مدنيين بأعيرة نارية خلال اشتباكات عنيفة وقعت بين قوات الصاعقة ومجموعة إرهابية، جنوب رفح، مضيفين أن قوات الجيش نجحت فى السيطرة على الأمر.