واصلت قوات الجيش ضرباتها الموجعة لتنظيم «أنصار بيت المقدس»، وتمكنت مساء أمس الأول من تصفية الخلية الإرهابية المسئولة عن تفجير مدرعة المفرقعات، جنوب رفح، الشهر الماضى، وقتلت قائدها الملقب ب«مهندس المتفجرات»، كما أحبطت محاولتين لتفجير آليات عسكرية بسيارتين مفخختين، يأتى ذلك فيما كشفت مصادر متفرقة قيام التنظيم بإعدام 4 من عناصره، رمياً بالرصاص، لرفضهم سياسة «قطع الرؤوس». وقال مصدر أمنى رفيع المستوى إن قوات الجيش وجهت ضربة قاسمة جديدة ل«بيت المقدس»، بتصفية الخلية المسئولة عن تفجير مدرعة المفرقعات، الذى أسفر عن استشهاد رائد و5 جنود بقسم المفرقعات. وأكد المصدر أن القوات قتلت عناصر الخلية الخمسة، أثناء وجودهم داخل بؤرة داخل قرية الجورة جنوب الشيخ زويد، مضيفاً أنه تم استدعاء بعض مشايخ القبائل للتعرف على هوية القتلة، وتعرف المشايخ على اثنين فقط هما عبدالرحمن سليم مبارك (37 عاماً)، الملقب ب«مهندس التفجيرات»، وشقيقه محمد (32 عاما)، وهما من قبيلة السواركة ويعتبران من العناصر التكفيرية شديدة الخطورة. وأضاف أن التحريات كشفت أن عبدالرحمن سليم هو قائد تلك الخلية، وملقب ب«مهندس التفجيرات» نظراً لما يتمتع به من خبرة فى صناعة المتفجرات والعبوات الناسفة وتفخيخ الأنفاق، حيث تدرب على يد حركة «حماس» أثناء وجوده بقطاع غزة. وأحبطت قوات الجيش هجومين إرهابيين بسيارتين مفخختين، خلال 12 ساعة فقط، وقالت مصادر أمنية إن قوة من الجيش نجت صباح أمس من التفجير بسيارة مفخخة وضعها عناصر إرهابية على جانب طريق العجرة على الحدود برفح. وأوضحت المصادر أن القوات ارتابت فى السيارة وهى «مرسيدس» جديدة، فقامت بإطلاق النار عليها حتى انفجرت، وأحدثت دوى انفجار هائل، بسبب المتفجرات الموجودة داخلها. وجاء تفجير السيارة المرسيدس بعد 12 ساعة فقط من نجاة رتل عسكرى، من انفجار سيارة مفخخة بأكثر من 150 كيلو متفجرات، خلال حملة على بؤرة بقرية الجورة، وقال المصدر إن القوات ساورها الشك فى السيارة، فقامت بإطلاق النار عليها عن بعد، فانفجرت السيارة وأحدثت دوى انفجار هائل، وتصاعدت منها ألسنة اللهب والأدخنة. من ناحية أخرى، كشفت مصادر قبلية عن أن قيادات الجيش حذرت فى الفترة الأخيرة، بعض أبناء القبائل بمدينتى الشيخ زويد ورفح، من تحويل منازلهم لسراديب يستخدمها العناصر التكفيرية، فى الهرب خلال حملات المداهمة، وذلك بعد عثور الجيش على سرداب تحت الأرض بأحد المنازل بقرية التومة، يصل لمنزل مجاور عثر بداخله على متعلقات خاصة بتنظيم «أنصار بيت المقدس». وأكد مصدر أمنى أن هناك عدداً من العائلات ما زالت تساند بعض العناصر التكفيرية، ولا سيما بقرى الظهير والمهدية والتومة بجنوب الشيخ زويد، وقرية الماسورة جنوب رفح، وتخفيهم عن عيون الجيش، وهؤلاء تم تحذيرهم أكثر من مرة، لأن مثل هذه التصرفات لا تقف حائلاً أمام تطهير سيناء من الإرهاب. من ناحية أخرى، فجرت مصادر قبلية قريبة الصلة بالجماعات التكفيرية مفاجأة من العيار الثقيل، وأكدت إعدام جماعة «أنصار بيت المقدس» 4 من عناصرها، منتصف شهر أغسطس الماضى، بعد طلبهم الانفصال، والابتعاد عن سيناء، للعمل فى محافظة أخرى. وأوضحت المصادر أن قيادات «بيت المقدس» استشاطوا غضباً بعد معرفة الأسباب التى أوردها الرباعى للانفصال، وقرروا إعدامهم خوفاً من الانشقاق والفتنة داخل التنظيم، خاصة أن هذه هى المرة الثانية التى يعترض فيها بعض عناصر التنظيم على سياسته ومطالبتهم الانفصال عنه، مشيرين إلى أن الجماعة نفذت قرار إعدام الرباعى بمنطقة صحراوية جنوب رفح، ودفنت جثثهم بنفس المنطقة.