أكد الفريق أول صدقي صبحي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، أن القوات المسلحة تثبت كل يوم ولاءها لمصر وشعبها، مشيرًا إلى أن مصر تشهد ميلادا جديدا لدولة السيادة فيها للشعب. وأضاف صبحي، على هامش الاحتفال بانتهاء مرحلة التدريب الأساسي لطلبة الكليات والمعاهد العسكرية المستجدين، اليوم، أن رجال القوات المسلحة ماضون في تحمل مسؤولياتهم الوطنية بالتعاون مع رجال الشرطة لمواجهة كل صور التطرف والإرهاب. وشدد القائد العام على أنه لا تهاون مع كل من يحاول العبث باستقرار الوطن، ومصالح شعبه ومقدراته، مؤكدا أن مصر ستظل وطنا عزيزا لكل المصريين، تحميها القوات المسلحة، التي يتحلى رجالها بالبسالة والشجاعة، والقدرة، على تنفيذ المهام بكل كفاءة وإيمان، قائلا: "إن الوطن عاش أزمات كثيرة أشد مما نحن فيه الآن وتغلب عليها، وخرج منها أكثر قوة، وقدرة على مواجهة الشدائد والمحن، بوقوف الجميع صفا واحدا، وروحا واحدة، والتفاف الجميع حول راية مصر الغالية". وخاطب الفريق أول صدقي صبحي، أسر الطلبة المستجدين قائلا: "نشد على أيدكم أنتم وكل شباب الوطن الذين يتواصل بهم عطاء الأجيال حفاظا على مجد الوطن وصونا لعزته وضمانا حقيقيا لحركة المجتمع نحو الغد الأفضل". وكان الفريق أول صدقي صبحي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي شهد اليوم، حفل إنهاء مرحلة التدريب الأساسي لطلبة الكليات والمعاهد العسكرية بالكلية الحربية، الذي يشمل عرضا عسكريا يقدمه الطلبة، ونماذج من التدريبات الأساسية التي حصلوا عليها، طوال فترة التدريب التي استمرت لنحو 45 يوما متواصلة. وخاطب القائد العام الطلبة المستجدين قائلا: "يا أبناء مصر وحماة مستقبلها، لقد آثرتم الانضمام إلى صفوف الكليات والمعاهد العسكرية، لتصبحوا ضباطا، بقواتكم المسلحة، وتخطون اليوم أولى خطواتكم العسكرية بكل مهامها ومسئولياتها"، مؤكدا أن الكليات والمعاهد العسكرية تعد قلاعا وحصونا للوطن، منذ أكثر من قرنين من الزمان، تتعلم الأجيال فيها أسمى قيم الوطنية ومبادئها النبيلة، وتؤكد في نفوس أبنائها روح التضحية والفداء، ونكران الذات، وإنه قد تخرج فيها رجال حموا الوطن وصانوا للشعب أمنه واستقراره بكل البذل والعطاء والتفاني في أداء الواجب المقدس، لتظل القوات المسلحة قوية بأبنائها جيلا بعد جيل. وتابع: "إنكم تقفون الآن على أرض سبق أن وقف عليها أجيال قصت معانى جليلة، خلدتها ذاكرة الجيش المصري العظيم، وصدقوا ما عاهدوا الله عليه ولم يبخلوا بغال أو نفيس في سبيل رفعة الوطن". وأكد القائد العام أن مصر حرصت طوال تاريخها على أن تكون سندا لأمتها العربية بتوجهها القومي الدائم لعلاقاتها مع الدول العربية الشقيقة، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة كانت وستظل على استعداد دائم للترحيب بانضمام دارسين من كافة الدول العربية الشقيقة، إيمانا منها بأن الأمن القومي العربي كل لا يتجزأ.