قال الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إن الإعلام له حدود في تغطية الظواهر، تتمثل في أن يوجه انتقادًا لتلك الظواهر، ويفسر السلوكيات المعيبة والتي لا يرضى عنها المجتمع. وأضاف العالم، ل"الوطن"، أن الإعلام لا يمكن أبدًا أن يتحوَّل بين ليلة وضحاها إلى أداة للتحري أو الحكم كبديل عن جهات الشرطة والمباحث والنيابة كما في قضية "حمام رمسيس"، حيث التقطت الإعلامية صورًا متعلقة بتلك القضية ونشرتها، وساعدت الداخلية في القبض على المتهمين الذين حصلوا على حكم البراءة أمس. وأشار أستاذ الإعلام، إلى أن الخطورة تكمن عند استخدام الإعلام كأداة اتهام، واستغلال سلاح البث والنشر في الفضح والتشهير، وفي النهاية "المتهم برئ إلى أن تثبت النيابة والقضاء درجة الاتهام"، لأن الضبطية القضائية تتمثل في جهات المباحث والنيابة لا الإعلام. وأضاف العالم أن الحكم ببراءة المتهمين في قضية "حمام رمسيس" يعطي درسًا عن أن الإعلام لا يمكن أن يكون أداة توجيه اتهام وفضح للآخرين دون استجلاء الأدلة الثبوتية على المتهمين، متابعًا أن ما فعلته الإعلامية منى العراقي لا يمت للمهنية بصلة. كانت الإعلامية منى عراقي نشرت فيديو عن لحظة القبض على المتهمين بممارسة "الشذوذ الجنسي" في حمام رمسيس، وذلك في برنامج "المستخبي" على قناة القاهرة والناس، خلال شهر ديسمبر، فيما برأت المحكمة المتهمين أمس من التهم المنسوبة إليهم بهذا الشأن.