مصر تقتحم «زراعات الرئة» من متبرعين أحياء.. التجهيزات استمرت 4 سنوات والفريق ضم 60 طبيبا

نجحت جامعة عين شمس فى إجراء أول زراعة رئة فى مصر والشرق الأوسط من متبرعين أحياء، بعد تجهيزات طبية استمرت لقرابة أربع سنوات متتالية بالتنسيق مع دول مختلفة على رأسها اليابان والسعودية، بفريق طبى كبير.
ووصف أعضاء الفريق العملية بأنها الأصعب فى تاريخ «الطب»، استغرقت ما يقرب من 14 ساعة متواصلة بفريق يتكون من متخصصين فى الجراحة والصدر والتخدير والقلب، فضلاً عن طاقم من التمريض ومساعدى التمريض. وسطَّر مستشفى جامعة عين شمس التخصصى، بتلك العملية، نجاحاً جديداً يضاف لتاريخه كصرح طبى مخصص للعمليات الصعبة والنادرة فى مصر، والتى تحتاج تجهيزات فائقة الدقة.
«الوطن» تواصلت مع الفريق الطبى بالمستشفى، الذى كشف تفاصيل أدق 14 ساعة فى تاريخ زراعات الأعضاء فى مصر، وكيفية نقل فصَّى رئة من متبرعين أحياء، وهى العملية التى تحتاج لدقة فائقة وخبرة كافية. أُجريت العملية لسحر ربيع «28 عاماً»، التى عانت من التهاب رئوى لفترة وصلت ل22 عاماً، وكشفت الأسرة ل«الوطن» كيف عاشت سحر مع المرض، بداية من مسقط رأسها فى الفيوم مرواً بقصر العينى، وأخيراً «عين شمس».
وأعلن محمود المتينى، رئيس جامعة عين شمس، أن فريقاً يضم أكثر من 60 طبيباً شاركوا فى هذا الإنجاز الطبى بتكلفة 2 مليون جنيه تحملَّتها جامعة عين شمس كاملة.