تصاعدت الخلافات بين الأحزاب والقوى السياسية والثورية حول مسودة الدستور الجديد التى طرحتها الجمعية التأسيسية، ففى الوقت الذى رحب فيه عدد من الأحزاب بالمشروع المطروح، أبرزها: «الوسط» و«المؤتمر»، ودعوا إلى نقاش مجتمعى للوصول إلى صيغة توافقية بعيدا عن دعوات مقاطعة «التأسيسية» التى وصفوها بأنها «حقيقة واقعة»، أبدت أحزاب أخرى رفضها، فى مقدمتها أحزاب الوفد والدستور والمصريين الأحرار والتجمع، مؤكدين أن «المشروع» الذى تم إعداده ينتهك العديد من الحقوق والحريات، فضلا عن أنه يصدر عن جمعية غير متوازنة، وتمسكوا بضرورة حل الجمعية التأسيسية وتشكيل جمعية أخرى أكثر توازنا وتمثيلا للتيارات والقوى المختلفة. أكدت الأحزاب السلفية رفضها التصويت لدستور لا ينص على تحكيم الشريعة الإسلامية، فيما تباين موقف الحركات الشبابية والثورية؛ حيث طالبت حركة 6 أبريل -جبهة أحمد ماهر- ببعض التعديلات، فيما تمسك العديد من الحركات الأخرى، أبرزها الجبهة الثورية اليسارية، برفض المسودة والإصرار على إعادة تشكيل «التأسيسية».. التفاصيل فى السطور التالية. أخبار متعلقة: التيار المدنى يرفض مواد «الحقوق والحريات» الأحزاب الإسلامية تهدد بالتصويت ب«لا» فى الاستفتاء على الدستور بسبب «الشريعة» انقسام بين الثوار: «كفاية» ترفض.. و«6 أبريل» تهاجم سيطرة السلفيين على مواد «المساواة» «الوسط» و«المؤتمر» يؤيدان «الدستور المبدئى».. و«مصر القوية» يدعو للحوار «علاقة الدين بالدولة وحقوق المرأة».. أزمة جديدة بين الإسلاميين والمدنيين فى «التأسيسية»