فى قلب ميدان عبدالمنعم رياض وإلى جوار موقف الأتوبيسات، تحول أتوبيسا جماعة الإخوان المسلمين اللذان احترقا فى جمعة «كشف الحساب» إلى مزار سياحى يذهب إليه الشباب للفرجة والتقاط الصور التذكارية. بعد انتهاء مظاهرات جمعة «كشف الحساب» وعودة الهدوء إلى ميدان التحرير بعد انصراف المتظاهرين ظل الأتوبيسان شاهدين على اليوم الذى شهد أحداثا دامية خلفت عددا كبيرا من المصابين. كثير من المارة إلى جوار هذين الأتوبيسين يتوقفون بمجرد رؤيتهما ومن يعرف قصتهما يحكى لمن لا يعرف، ومن منهم يكره الإخوان وما حدث يوم جمعة «كشف الحساب» يدون عبارات غاضبة على سطح الأتوبيسين المحترقين، ومن يشعر بكره أكثر للإخوان ويعتبر أنهما امتداد للحزب الوطنى يقف أمام الأتوبيسين ويطلب من أى مار التقاط صورة تذكارية له من باب «أنه يشفى غليله». ليس المصريون فقط، لكن السائحين أيضا، فكل الأفواج السياحية المتجهة إلى المتحف المصرى نزلت لالتقاط صور تذكارية أمام الأتوبيسين رغبة فى توثيق الحدث. وعلى الرغم من أن قضية حرق الأتوبيسين لا تزال فى تحقيقات النيابة ولم يتم الكشف عن مرتكبى الحادث فإن أكثر المستفيدين من وجود هذين الأتوبيسين هم أصحاب المقاهى فى الميدان؛ فإقبال الناس على التقاط الصور إلى جوارهما يزيد من إقبالهم على الجلوس على القهاوى.