«أكسيوس»: الدول النامية تضغط بقوة بشأن تعويضات المناخ بمؤتمر شرم الشيخ

سلط موقع «أكسيوس» الأمريكي الضوء على انطلاق أعمال مؤتمر المناخ بمدينة شرم الشيخ في مصر، وقال إن الدول النامية ستضغط بقوة من أجل إيجاد آلية تمويل الخسائر والأضرار، والتي يشار إليها أحيانًا باسم «تعويضات المناخ»، الناتجة عن تغيرات المناخ.
وتعد قضية تعويضات المناخ واحدة من أهم الملفات المعقدة في التعامل مع قضية التغيرات المناخية، في ظل تمسك الدول النامية بالحصول على تعويضات وأموال تمكنها من التكيف مع المناخ، وهو الأمر الذي توليه مصر أهمية كبيرة.
تعويضات المناخ قضية قيد المناقشة
ولفت موقع «أكسيوس» إلى أن قضية تعويضات المناخ كانت قيد المناقشة في محادثات المناخ التابعة للأمم المتحدة منذ بدايتها في أوائل التسعينيات من القرن الماضي، وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس قبل القمة إن «الحصول على نتائج ملموسة بشأن الخسائر والأضرار هو الاختبار الحقيقي لالتزام الحكومات بالمساعدة في سد كل هذه الفجوات».
وتخطط العديد من الدول الصناعية لدعم مناقشة الخسائر والأضرار، ومع ذلك، فهي تتقبل الالتزام بآلية محددة لدفع ثمنها، بالإضافة إلى ذلك، أخفقت الدول الغربية في الوفاء بالتزامات التمويل السابقة.
ولم يتحقق بالكامل وعد عام 2009 بتقديم 100 مليار دولار سنويًا لمساعدة البلدان النامية في مجال المناخ، وفق الموقع، حيث التزمت الولايات المتحدة والدول الصناعية الأخرى بمضاعفة تمويل التكيف مع المناخ، لكنها لم تتابع ذلك بعد.
أين تقف الولايات المتحدة من قضية الخسائر والأضرار؟
كان مبعوث الولايات المتحدة الأمريكية للمناخ جون كيري حريصًا على عدم الالتزام بآلية تمويل محددة في COP27، ولكن بالحوار المستمر حتى عام 2023 وربما 2024، وقال: «نحن قلقون للغاية بشأن تأثيرات المناخ على جميع هذه البلدان».
وقال «كيري» الشهر الماضي إن الدول النامية تسعى للحصول على دعم مالي استجابة لكوارث مناخية كبرى، مضيفا: «نحن مصممون جميعًا على تحقيق تقدم»، لكن الموقع يشير إلى أن انتخابات التجديد النصفي الأمريكية ستجرى خلال الأسبوع الأول من «COP27»، ومن المحتمل أن يضعف أي آمال بالتزامات مالية كبيرة من الولايات المتحدة حتى لو أراد الرئيس جو بايدن إعطاء الأولوية للتعويضات المناخية، فمن المحتمل ألا يمولها مجلس يسيطر عليه الجمهوريون.