رفض «جايير بولسونارو»، الرئيس البرازيلي المنتهية ولايته، والخاسر في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في بلاده، أمام زعيم حزب «العمال»، اليساري، «لولا دا سيلفا»، التواصل مع الوزراء، وقالت وسائل إعلام محلية، إنّ اليميني المتطرف لم يدل بأي تعليقات بعد الخسارة. وأشارت وسائل الإعلام، إلى تواجد بولسونارو، بمقر إقامته، فيما أوضح أشخاص مقربون من الرئيس المنتهية ولايته، إنهم حاولوا التحدث إليه، بعد معرفة نتائج الاستطلاعات. Brasília, 19h25 pic.twitter.com/sDKjC29HOT — Alan Rios (@alanriossr) October 30, 2022 وحصل «لولا دا سيلفا» على 50.9% من الأصوات في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، مقابل 49.1% لبولسونارو، وكان الأول حصل خلال الجولة الأولى على 48.43% من الأصوات مقابل 43.20% للثاني. الرئيس الجديد: ليس من مصلحة أحد العيش في أمة مقسمة وقال «لولا دا سيلفا»، في أول تعليق له بعد الفوز في الانتخابات الرئاسية البرازيلية، أن البلاد بحاجة إلى السلام والوحدة، مشددا في خطاب النصر، أنه ليس من مصلحة أحد أن يعيش في أمة مقسمة وفي حالة حرب دائمة، وفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية. وأشار «دا سيلفا»، إلى أن الوقت حان لإلقاء الأسلحة التي لم يكن يجب استخدامها، مشددا على التحدي الهائل الذي ينتظره وضرورة إعادة بناء البرازيل بكل أبعادها وقبل كل شيء في رعاية الأشخاص الأكثر احتياجا. «دا سيلفا»»: غالبية الشعب البرازيلي يريدون المزيد من الديمقراطية وأضاف زعيم «حزب العمال»، أن البرازيل مستعدة لاستعادة مكانتها في مكافحة «أزمة المناخ»، وسبق وأن صرح في وقت سابق، عبر «تويتر»، إنه لم يواجه مرشحا وإنما واجه آلة الدولة الموضوعة في خدمة المرشح. ووصف «لولا دا سيلفا»، 30 أكتوبر بالتاريخي، مشيرا إلى أن غالبية الشعب البرازيلي يريد المزيد من الديمقراطية، مؤكدا أن عجلة الاقتصاد تدور مرة أخرى. وتابع «لولا دا سيلفا» قائلا، إنه سيحكم 215 مليون برازيلي، بدايًة من 1 يناير المقبل، وليس فقط أولئك الذين صوتوا له وأضاف الرئيس المنتخب: «نحن دولة واحدة، شعب واحد». رئيس البرازيل الجديد يدعو إلى الحفاظ على غابات الأمازون كما دعا «لولا دا سيلفا»، إلى التعاون الدولي للحفاظ على غابات الأمازون المطيرة، مشيرا إلى أنه سيسعى إلى التجارة العالمية العادلة، وتعهد الرئيس المنتخب، بالعمل على محاربة الفقر، وفقا لما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي». واحتفل «لولا دا سيلفا» مع حشد من المؤيدين في «أفينيدا باوليستا»، أحد أكثر الأماكن تقليدية في «ساو باولو»، على متن حافلة للاحتفال بالنصر مع الجماهير. وكان رئيس المحكمة الانتخابية البرازيلية، ألكسندر دي مورايس، قال في وقت سابق، إنه لا يرى أي خطر حقيقي في الطعن على نتيجة الانتخابات الرئاسية، مضيفا أن الانقسامات المحتملة جزء من اللعبة الديمقراطية. وأضاف دي مورايس، أن البرازيليين أظهروا ثقتهم بآلات التصويت الإلكتروني والعدالة الانتخابية، مشيرا إلى اتصاله شخصيًا ب«دا سيلفا» وبولسونارو، فيما طلبت رئيسة المحكمة الاتحادية العليا، روزا ويبر، من البرازيليين الاتحاد واحترام المؤسسات. وسيواجه «دا سيلفا»، ركودًا اقتصاديًا وقيودًا أكثر صرامة على الميزانية ومجلسًا تشريعيًا أكثر عدائية، الذي يشكل حلفاء الرئيس المنتهية ولايته، أكبر كتلة في البرلمان بعد الانتخابات العامة في 2 أكتوبر الجاري.
