وفاة المناضلة السيناوية صبحة أبو رياش في الشيخ زويد بشمال سيناء

توفيت صباح اليوم المناضلة السيناوية صبحة الرياشات، بعد صراع مع المرض استمر قرابة عامين، وذلك في منزلها بحي أبو رفاعي وسط الشيخ زويد بشمال سيناء.
وقال عبد المنعم أبو رفاعي، أحد أبناء المناضلة السيناوية صبحة، إن والدته توفيت بعد صراع مع المرض، في بيتها بمدينة الشيخ زويد، عن عمر ناهز 80 عاما.
توصيل رسائل المناضلين للقيادات
وأضاف «أبو رفاعي» خلال حديثه ل«الوطن»، أن والدته كانت من المناضلات السيناويات ضد الاحتلال الإسرائيلي، وكانت ضمن مجموعة من نساء سيناء اللاتي يقمن بتوصيل رسائل المناضلين عن خطة تحرك العدو الإسرائيلي في سيناء قبل نصر أكتوبر المجيد، إلى القيادات الأمنية.
وكانت «صبحة» تتاجر في الأقمشة، وكانت تضع الرسائل المشفرة في لفافة أطفالها الصغار الذين كانت تحملهم أثناء عبورها قناة السويس في طريقها إلى القاهرة، وكانت تنجح في ذلك.
«صبحة» تعلمت النضال من أسرتها
وتابع «أبو رفاعي»، أن والدته تدربت على النضال من أسرتها، والتي كانت على علاقة بالمناضلات السيناويات من قبيلة الرياشات، مثل «الحاجة فرحانة أبو رياش»، والتي كانت توزع مجهود النساء في التعاون، حتى إذا تم عرقلة إحداهن عن الوصول، تصل الأخرى إلى القيادات في القاهرة، وتقوم بإبلاغ الجهات المختصة بالتعليمات المطلوبة، وتنقل الخطط الجديدة لتحركات المناضلين خلف خطوط العدو من أبناء سيناء، وتحركات الآليات الإسرائيلية في العريش والشيخ زويد ورفح وضفاف القناة.
بطلات في شمال سيناء
فيما قال عبد الله أبو جهامة، رئيس جمعية المجاهدين السيناويين، إن هناك العديد من النساء في سيناء سجلن أسمائهن بحروف من نور وهن يتعاونّ مع الجهات المختصة لنقل تحركات العدو، وكانت النساء كلمة السر في تحرك شباب المناضلين، مضيفا أن سيناء فيها العديد من البطلات المناضلات أمثال «صبحة وفرحانة أبو رياش» وغيرهما.
وقد تم تكريم المناضلة «صبحة» في عدة محافل، ومنحها نوط النضال من الدرجة الأولى للنساء الوفيات للوطن.