« الإسكندريه مليانة آثار يونانية قديمة، والكلام ده موجود في كتب الآثار، عشان كده كنا بندور»، بهذه الكلمات اعترف المتهمان بالتنقيب عن الآثار، أمام النيابة العامة بعد القبض عليهما خلال أعمال التنقيب عن الآثار في الإسكندرية، وتبين أنهم حفروا حفرة في منزل أحدهم طمعًا في وجود مقبرة أثرية، بحسب ما أرشدهما أحد الدجالين. اعترافات المتهمين بعملية التنقيب عن الآثار وأدلى شخصان متهمان بالحفر والتنقيب عن الآثار داخل عقار باعترافات تفصيلية أمام نيابة الإسكندرية، ووضح المتهمان كيفية القيام بالتنقيب عن الآثار في المنطقة، بأنهم على علم بأن المحافظة مليئة بالآثار، مما دفعهم إلى التفكير في التنقيب عن الآثار، والبدء بالتنقيب من خلال أدوات الحفر البدائية وهي «فأس وحبال»، وتمكنوا بعمل حفرة قطرها 4 أمتار، وعمقها يصل إلى 18 مترًا، وجرى ضبط الأدوات والتحفظ عليها، وتشكيل لجنة من وزارة الآثار لمعاينة مكان الحفر، والتأكد من وجود مقبرة أثرية داخله أم لا. قانون يشرح عقوبة التنقيب عن الآثار وحول عقوبة التنقيب عن الآثار، أوضح الخبير القانوني سمير عبد العظيم المحامي بالنقض، تفاصيل العقوبة وفقًا لقانون العقوبات المصري المعدل عام 2020، بمعاقبة المتهم بالسجن المشدد لمدة أقصاها 15 سنة وغرامة تصل إلى 10 ملايين جنيه. وأشار الخبير القانوني في حديثه ل«الوطن» إلى أن المادة 49 نصت على: «تلزم الدولة بحماية الآثار، والحفاظ عليها، ورعاية مناطقها، وصيانتها، وترميمها، واسترداد ما استولى عليه منها، وتنظيم التنقيب عنها والإشراف عليه، كما تحظر إهداء أو مبادلة أى شيء منها، وأن الاعتداء عليها والاتجار فيها جريمة لا تسقط بالتقادم». أجهزه الأمن تداهم المنزل وتمكنت تحريات قسم شرطه ثن العامرية بالإسكندرية بالوصول إلى قيام بعض الأشخاص بالبحث والتنقيب عن آثار تحت منزل ما، وجرى استهداف العقار وتمكن رجال المباحث من ضبط شخصين وبعض المضبوطات الأثرية بالمكان. وكانت الأجهزة الأمنية لوزارة الداخلية، أعلنت القبض على متهمين مقيمون بالإسكندرية، للقيام بأعمال حفر وتنقيب للآثار بأحد المنازل، وجرى استهدافهم وضبطهم وعثر في العقار على أعمال حفر، وأدوات تنقيب، وتمت مواجهتهم واعترفوا بقيامهم بتلك الأعمال، وجرى إتخاذ الإجراءات القانونية معهم.