عقد المجلس الأعلى للجامعات اجتماعه الدوري، برئاسة الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم، بحضور محمد لُطيف أمين المجلس وأعضاء المجلس، وذلك بمبنى التعليم الخاص بالقاهرة الجديدة. في بداية الاجتماع، قدم المجلس التهنئة لكل من السيد قنديل بمناسبة تعيينه رئيسًا لجامعة حلوان، وكذلك سلامة داود رئيسًا لجامعة الأزهر، متمنين لهما مزيدًا من التقدم والازدهار. أشار وزير التعليم العالي في بداية الاجتماع، إلى جولاته الميدانية للجامعات مع بدء العام الدراسي الحالي 2022/2023، التي تضمنت زيارة جامعة القاهرة كنموذج للجامعات الحكومية، وجامعة بنها الأهلية كنموذج للجامعات الأهلية، وجامعة أكتوبر التكنولوجية كنموذج للجامعات التكنولوجية، وجامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب كنموذج للجامعات الخاصة. بالإضافة إلى لتفقده للمعاهد وأفرع الجامعات الأجنبية في زيارات سابقة، وذلك في إطار حرصه على مُتابعة مُختلف روافد التعليم الجامعي في مصر، والاطمئنان على انتظام سير العملية التعليمية والتأكد من جاهزية المدرجات والقاعات الدراسية والمعامل والمدن الجامعية وكافة المنشآت الجامعية لضمان نجاح سير العملية التعليمية. المؤتمر الاقتصادي أشار الوزير، إلى أهمية تنظيم المؤتمر الاقتصادي خلال الفترة من 23- 25 أكتوبر الجاري، ومشاركة الوزارة في فعاليات هذا المؤتمر، وأهمية تفعيل التوصيات التي ينتهي إليها هذا المؤتمر. كما لفت «عاشور»، إلى تنظيم الوزارة بالتعاون مع الوكالة الجامعية الفرانكفونية، فعاليات النسخة الثانية من الأسبوع العالمي للفرانكفونية العلمية، خلال الفترة من 25 إلى 28 الجاري، بمُشاركة 24 وزيرًا من دول العالم المختلفة، لتبادل الأفكار والرؤى والمقترحات للتوصل إلى الصورة النهائية من «البيان من أجل دبلوماسية علمية فرانكفونية»، بحضور ممثلين من 119 دولة، وبمشاركة 1000 جامعة، وعدد من الخبراء ورؤساء الجامعات، وقيادات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ولفيف من الشخصيات العامة. كما أشار الوزير، إلى عرض الملامح الرئيسية لاستراتيجية التعليم العالي والبحث العلمي على لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب يوم 17 أكتوبر الجاري. وأكد الوزير، الاهتمام بصندوق العاملين خلال الفترة المقبلة، لتقديم المزيد من الخدمات الصحية والاجتماعية للعاملين بالجامعات من غير أعضاء هيئة التدريس وأسرهم. أهداف التنمية المستدامة واستعرض الوزير نتائج مشاركته في اجتماع المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو في دورته (215) لإلقاء كلمة مصر بباريس، إذ جرى التأكيد على وضع مصر في خطط وبرامج تستهدف تعزيز تحقيق أهداف التنمية المُستدامة، وكذلك اهتمام الدولة بتطوير التعليم من خلال إنشاء الجامعات وتقديم برامج دراسية حديثة، تواكب مُتطلبات سوق العمل المُستقبلي، وإتاحة المنصات الرقمية المجانية للطلاب. ولفت إلى أن زيارته شملت أيضًا، عقد اجتماعات مع عدد من مسئولي منظمة اليونسكو لتعزيز آليات التعاون المُشترك وتبادل الخبرات بين الجانبين، فضلًا عن تفقد الأعمال الإنشائية ل«بيت مصر»، بالمدينة الجامعية بباريس، الذي سيكون صرحًا ثقافيًا يعكس ثراء الحضارة المصرية والاهتمام الذي توليه مصر للتعليم الجامعي من خلال مبنى يحمل الطابع الفني ويُعبر عن الهوية المصرية وحضارتها العريقة. تطوير البنية التحتية المعلوماتية بالمُستشفيات الجامعية وأشار الوزير إلى اجتماعه مع الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الذي استهدف متابعة مشروع ميكنة وتطوير البنية التحتية المعلوماتية بالمُستشفيات الجامعية وذلك خلال المرحلة الأولى للمشروع التي تضم المستشفيات الجامعية في 12 جامعة حكومية، واستمرار العمل على تنفيذ المبادرة الرئاسية المُتعلقة بالتشخيص عن بُعد، للمُساهمة في الارتقاء، بجودة خدمات الرعاية الصحية المُقدمة للمواطنين. واستكمال المرحلة الثانية من الاختبارات الإلكترونية التي تشمل باقي الكليات بجميع التخصصات العلمية وذلك بعد نجاح المرحلة الأولى والتي تم تطبيقها على القطاع الطبي، كما تضمن اللقاء بحث إضافة برامج دراسية حديثة بمجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالجامعات التكنولوجية لمواكبة مُتطلبات وظائف المُستقبل، وتطوير قواعد بيانات أساتذة الجامعات والمبعوثين والطلاب بالخارج. كما أشار الوزير إلى توقيع اتفاقية تعاون بين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية والشركة المصرية للاتصالات، بشأن إجراء عمليات استبدال الأجزاء الخارجية لقوقعة الأذن الإلكترونية، والتي تستهدف الأطفال والفئات من غير القادرين؛ من أجل تمكينهم من الانخراط في المجتمع، مضيفا أن المجلس الأعلى سيقوم بالإشراف الكامل على مختلف الجوانب الفنية والتنفيذية التي تضمن نجاح المبادرة وعلاج الفئات المستهدفة على النحو الأمثل والمطلوب لعمليات قوقعة الأذن؛ سواء الصيانة أو الاستبدال. وصرح المتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي أن المجلس استعرض تقريرًا قدمه الأستاذ السيد عطا المشرف العام على مكتب تنسيق الجامعات الحكومية والمعاهد حول احصائيات أعمال مكتب تنسيق القبول بالجامعات الحكومية والمعاهد للعام الجامعي الحالي، والذي تضمن تنسيق 866071 طالبًا من مختلف الشهادات (الثانوية العامة، الشهادات العربية والأجنبية المعادلة، الشهادات الفنية) بالجامعات الحكومية والتكنولوجية والمعاهد، ويعُد هذا العدد هو الأكبر الذي تم قبول بالجامعات الحكومية والمعاهد في تاريخ مكتب التنسيق. الجامعات الأهلية والخاصة وأضاف المتحدث الرسمي، أن المجلس استعرض تقريرا قدمه حلمي الغر أمين مجلسي الجامعات الخاصة والأهلية حول أعداد الطلاب المُلتحقين بالجامعات الأهلية والخاصة حيث تم قبول 71 ألف طالب حتى الآن بهذه الجامعات بنسبة زيادة ملحوظة عن العام الماضي، حيث بلغ إجمالي عدد الطلاب المقبولين بالجامعات الخاصة 53 ألف طالب. وبلغ عدد الطلاب المقبولين بالجامعات الأهلية الأربع (الملك سلمان الدولية- العلمين الدولية- الجلالة- المنصورة الجديدة) 6521 طالبًا، كما تم قبول 11500 طالبا بالجامعات الأهلية المنبثقة عن الجامعات الحكومية الاثنتا عشر بنسبة إشغال بلغت 100% من الأماكن المتاحة بالبرامج الدراسية التي بدأت بهذه الجامعات (أسيوط الأهلية، المنصورة الأهلية، بنى سويف الأهلية، الإسكندرية الأهلية، حلوان الأهلية، الزقازيق الأهلية، بنها الأهلية، الإسماعيلية الجديدة الأهلية، جنوب الوادى الأهلية، المنوفية الأهلية، المنيا الأهلية، شرق بورسعيد الأهلية)، وذلك في المرحلة الأولى لتشغيل هذه الجامعات، والتي اقتصرت هذا العام على عدد محدود من البرامج الدراسية لكل جامعة من هذه الجامعات. كما أشار التقرير، إلى انخفاض أعداد الطلاب المُسافرين للدراسة بالخارج بنسبة 70% حتى مقارنة بالعام الماضي، وذلك في ظل تنوع مسارات التعليم الجامعي في مصر (الجامعات الحكومية، الجامعات الخاصة، الجامعات الأهلية، الجامعات التكنولوجية، أفرع الجامعات الأجنبية، المعاهد).