أكد رئيس المؤتمر الوطني الليبي العام، الدكتور محمد المقريف، أن المرحلة التي تمر بها ليبيا تحتم على الجميع البدء في حوار وطني، يكون أساسا للديمقراطية في ليبيا. ودعا المقريف، خلال افتتاح أعمال الملتقى التحضيري لمؤتمر الحوار الوطني، الذي انطلق تحت شعار "من أجل حكومة توافقية ودستور توافقي"، كافة مؤسسات الدولة والتيارات والأطراف السياسية في ليبيا إلى التحلي بالمسؤولية والاستعداد للتحاور بشكل راق وهادف يخدم مصلحة ليبيا ومستقبلها. من جانبه، قال رئيس الحكومة الانتقالية، عبد الرحيم الكيب، إن الحوار الوطني يعد ركيزة هامة لتحقيق أهداف ثورة 17 فبراير، والانتقال من مرحلة الثورة إلى مرحلة بناء الدولة، مشيرا إلى أن تعدد الآراء واختلاف وجهات النظر السياسية والتعبير عنها هو أساس الديمقراطية. ودعا الكيب إلى الحوار وقبول الآخر والابتعاد عن الاستكبار والاعتزاز، والتشبث بالرأي الواحد، مشيرا إلى أن تحديات المرحلة تتطلب التحفز والتأهب والشعور بالثقة والاستعداد للعطاء من أجل بناء ليبيا. ويهدف الملتقى إلى دعم تشكيل حكومة توافقية قادرة على تحقيق مهامها، ودعم الهيئة التأسيسية بما يكفل صياغتها لدستور يتوافق عليه الليبيون، وتحديد سبل التواصل المستمر بين الكيانات السياسية والشخصيات المستقلة وتشكيل لجنة تحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني الذي سيعقد لاحقا.