انطلقت عملية تسليم السلطة السياسية في ليبيا من المجلس الوطنى الإنتقالى الليبي بقيادة المستشار مصطفى عبد الجليل وأعضاء المجلس والمكتب التنفيذي الليبي، والذى قام بقيادة ليبيا الثورة منذ اندلاع شرارتها الأولى في 17 فبراير من العام الماضى إلى الإنتخابات البرلمانية، ويأتي إجتماع البرلمان الليبي الأول مساء اليوم الأربعاء "المؤتمر الوطنى العام "بعد أربعة عقود من النظام الشمولي. وذكرت مصادر سياسية ليبية أنه من الشخصيات المرشحة لرئاسة المؤتمر الوطنى الليبي العام عبدالرحمن السويلحى رئيس حزب الإتحاد من أجل الوطن، وكذلك محمد زيدان سفير ليبيا السابق لدى فرنسا والذى انشق عن النظام السابق، وكذلك محمد المقريف رئيس حزب الجبهة الوطنية للإنقاذ، وهى الفصيل الذى كان يعارض النظام السابق منذ الثمانينيات من القرن الماضى.
وكشفت مصادر مقربة من أعضاء المؤتمر الوطني العام أن مشاورات واتصالات يجريها هذه الأيام وطيلة الأسابيع الماضية عدد من أعضاء المؤتمر بشكل شخصي وغير رسمي تهدف إلى إيجاد صيغة توافقية لتشكيل الحكومة الانتقالية،واجتياز الملفات العاجلة من تركة حكومة الكيب، وعلى رأسها ملفات الأمن والمصالحة الوطنية وتكوين الجيش الوطنى.