وزير المالية البريطاني الجديد يعلن مضاعفة الضرائب وإصدار قرارات «صعبة للغاية»

أعلن وزير المالية البريطاني الجديد، جيريمي هانت، اليوم، مضاعفة بعض الضرائب المفروضة وزيادة معدل إنفاق الحكومة بأقل مما كان مخططا له في السابق، محذرا من قرارات صعبة مقبلة لاستعادة مصداقية السياسة الاقتصادية للبلاد، وفق ما نقلت وكالة أنباء رويترز.
ومع اضطراب الأسواق المالية، أقالت رئيسة الوزراء ليز تروس، وزيرة المالية كواسي كوارتنج، أمس، كما ألغت أجزاء من رزمتهما الاقتصادية المثيرة للجدل في محاولة للبقاء السياسي بعد أقل من 40 يومًا من توليها رئاسة الوزراء.
هانت: نحتاج قرارات صعبة لضبط الإنفاق
وعلى الرغم من أن التخفيضات الضريبية الكبيرة وغير الممولة كانت بندًا مركزيًا في خطط ليز تروس الأصلية، إلا أن جيرمي هانت قال إن الزيادات الضريبية كانت مطروحة، مضيفا: «سيكون أمامنا بعض القرارات الصعبة للغاية».
وأوضح «هانت»: «الشيء الذي يريده الناس والأسواق وتحتاجه البلاد الآن هو الاستقرار، لا يمكن لأي وزير أن يتحكم في الأسواق، لكن ما يمكنني فعله هو إظهار أنه يمكننا دفع ضرائبنا وخطط الإنفاق، وهذا سيحتاج إلى بعض القرارات الصعبة للغاية بشأن كل من الإنفاق والضرائب».
وقال إن الإنفاق لن يرتفع بالقدر الذي يريده الناس، وسيتعين على جميع الإدارات الحكومية أن تجد كفاءات أكثر مما كانت تخطط له، مضيفا: «لن يتم خفض بعض الضرائب بالسرعة التي يريدها الناس وسترتفع بعض الضرائب، لذلك سيكون الأمر صعبا».
وأثار البيان المالي لكوارتنج في 23 سبتمبر رد فعل عنيف في الأسواق المالية، لدرجة دفعت بنك إنجلترا إلى التدخل لمنع صناديق التقاعد من الوقوع في الفوضى مع ارتفاع تكاليف الاقتراض.
«هانت» يتفق مع نهج «تروس» الاقتصادي
فيما قال جيرمي هانت إنه يتفق مع نهج تروس الأساسي في السعي إلى تحفيز النمو الاقتصادي، لكن الطريقة التي اتبعتها هي وكوارتنج بشأن ذلك لم تنجح، مضيفا: «كانت هناك أخطاء، كان من الخطأ أن نطلب قرارات صعبة في جميع المجالات بشأن الضرائب والإنفاق لخفض معدل الضريبة التي يدفعها أغنى الناس».
وفي ختام تصريحاته قال وزير المالية الجديد: «لقد كان من الخطأ أن تتجاهل الأفق وتفصح عن هذه التوقعات دون إعطاء ثقة للناس حول الميزانية، فالمستحقات تتراكم، وقد أدرك رئيس الوزراء ذلك، ولهذا السبب أنا هنا».