سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«أركان الجيش الليبى» ل«الوطن»: الإرهابيون يهاجمون موانئ النفط الخارجية المصرية: نتابع عملية شحن جثامين الطبيب المصرى وزوجته وابنته.. وستصل مصر فور إتمام الإجراءات
قال الناطق باسم هيئة أركان الجيش الليبى، العقيد أحمد المسمارى، فى اتصال ل«الوطن»، إن «استهداف ميليشيات فجر ليبيا الإرهابية مرافئ النفط فى منطقة الهلال النفطى عمل إرهابى يستهدف السيطرة على المنشآت النفطية التى كانت مستعدة لتصدير النفط بهدف الحصول على مصادر تمويل جديدة للإرهاب ولتنظيم داعش الإرهابى فالتحالف بينهم واضح ومعلن». وأضاف «المسمارى»: «ميليشيات فجر ليبيا التى أغلبها مقبلة من مصراتة تستهدف مقدرات الشعب الليبى، والغريب أن عمليات التخريب يشارك فيها المدنيون، فمن بين المقبوض عليهم طلاب جامعات ومعاهد، حتى إن من بين المشاركين المقبوض عليهم بعض الصم والبكم، وهذه الأمور لا تخيفنا، والجيش يواجه الميليشيات بقوة». وتابع «المسمارى»: «الجيش تصدى للهجوم البرى لفجر ليبيا التى تحاول السيطرة على منطقة الهلال النفطى تحت مسمى عملية الشروق، ودمر الجيش 3 جرافات لهم وتمكن من إعادتهم إلى ما قبل منطقة رأس لانوف، وسلاح الجو يواجههم وسيواصل هجماته صد قواتهم». وقال «المسمارى»: «الهجوم على منشآت النفط له أكثر من زاوية فهو عمل عسكرى إرهابى ضد منشآت الدولة النفطية، واعتداء على إقليم برقة من مدينة مصراتة، ومحاولة جديدة لجذب التمويل للإرهاب وللدواعش». وكانت النيران التهمت، أمس الأول، 3 خزانات نفطية فى مرفأ «السدرة» النفطى أكبر مرافئ النفط الليبية، نتيجة قصف صاروخى لميليشيات «فجر ليبيا»، التى صنفها مجلس النواب الشرعى المنعقد فى «طبرق» إرهابية، وتضم تحالف لميليشيات إسلامية من بينها جماعة الإخوان، فى محاولة للسيطرة على المنطقة الغنية بالنفط. وعن تأثير عمليات «فجر ليبيا» فى منطقة الموانئ النفطية وعملية الحوار الوطنى التى ترعاها الأممالمتحدة، قال عضو مجلس النواب، الدكتور أبوبكر بعيرة، فى اتصال ل«الوطن»، إن «عملية الحوار الوطنى فى رأيى لا قيمة لها ولا معنى، وما تقوم به ميليشيات فجر ليبيا يخالف القرار رقم 2174 للأمم المتحدة، الذى دعا إلى ضرورة الحفاظ على المصالح النفطية من أى ضرر». وأضاف «بعيرة»: «تيارات الإسلام السياسى الخارجة عن الشرعية منذ أن خسرت الانتخابات البرلمانية، وخسرت ثقتها سياسياً، اتبعت سياسة الأرض المحروقة، يريدون كل شىء فى الدولة الليبية ما دام أنهم باتوا خارج دائرة السلطة». وقال إن «ميليشيات فجر ليبيا تحاول فتح جبهة جديدة عند الموانئ النفطية لتخفيف الحصار المفروض من الجيش الليبى على الميليشيات الإرهابية فى مدينة بنغازى والشرق الليبى الذى تقدم فيه الجيش بقوة وبسط سيطرته بشكل كبير». من جهته، تفقد مدير «المؤسسة الوطنية للنفط الليبية»، المبروك أبوسيف، أمس الأول، موقع خزانات النفط المشتعلة جنوب ميناء السدرة، واستنكر الهجوم قائلاً: «لا يمكن قبول تبرير الهجوم الذى استهدف الخزانات النفطية». واعتبر أن عملية التفجير تعد «انتهاكاً صارخاً لسيادة الدولة وزعزعة أمنها واستقرارها». وطالب «أبوسيف» البرلمان والحكومة باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لمحاسبة ومعاقبة الفاعلين. فى سياق آخر، اعتبر «المركز الليبى لحرية الصحافة»، أمس، أن «سنة 2014 هى الأسوأ بالنسبة إلى وضع الحريات الصحفية والإعلامية فى هذا البلد، الذى شهد مقتل 8 صحفيين منذ يناير الماضى». وعلى جانب آخر، صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير بدر عبدالعاطى، أمس، بأن «الوزارة تواصل متابعتها للحادث الإجرامى البشع الذى أسفر عن مقتل المواطن المصرى مجدى صبحى توفيق وزوجته وابنته فى ليبيا، الأسبوع الماضى، وتتولى السفارة فى تونس والقنصلية العامة فى طبرق والسفير المصرى فى ليبيا متابعة عملية شحن الجثامين الثلاثة إلى أرض الوطن والتواصل مع السلطات الليبية المحلية لإزالة أى معوقات فى هذا الشأن، أخذاً فى الاعتبار الظروف التى تمر بها ليبيا حالياً». وأضاف أنه «من المقرر شحن الجثامين إلى القاهرة فى أقرب فرصة عقب إنهاء إجراءات التجهيز التى تتم فى العاصمة الليبية طرابلس».